responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 196

ما ذكروه من انحراف العصبتين لما تصور أن يرى في حالة واحدة أحد الشيئين واحدا و الآخر اثنين فليس السبب ما ذكره أصحاب الانطباع بل السبب‌ [1] فيه أن النور الممتد من كل عين على هيئة مخروط رأسه عند العين و قاعدته عند المرئي ثم إن قوة هذا النور و سلطنته في سهم المخروط و سميناه خط الشعاع و خطا الشعاع الممتدان من العينين يلتقيان عند الشي‌ء المبصر يتحدان على نقطة هناك و جمع البصر على الشي‌ء- يوجب إيقاع سهمي المخروط عليه فإذا جمعنا البصر على الشي‌ء الأقرب فقد وقع السهمان عليه و في تلك الحالة يقع على الشي‌ء الأبعد من كل مخروط طرفه الوحشي دون السهم و دون طرفه الأنسي و المراد بالطرف الأنسي ما يلي المخروط الآخر و بالوحشي ما يقابله فيرى الأقرب بسبب التقاء السهمين عليه شيئا واحدا و الأبعد اثنين إذ يقع السهمان الخارجان من البصر بعد تقاطعهما في الأقرب إلى جنبيه ما يخرج من العين اليمنى إلى جنبه الأيسر و ما يخرج من العين اليسرى إلى جنبه الأيمن و أما إذا جمعنا البصر على الأبعد فقد وقع السهمان عليه في موضع واحد و على الأقرب في موضعين و على جنبيه لكن السهم الخارج من العين اليمنى يقع على جنبه الأيمن و الخارج من اليسرى على جنبه الأيسر فيرى الأبعد شيئا واحدا و الأقرب اثنين و هكذا حال الأحول فإن سهمي مخروط عينيه لا يلتقيان على شي‌ء واحد بل يقع كل واحد على ما يليه من القاعدة أو يلتقيان من العينين في الهواء قبل الوصول إلى المرئي و إنهم أبدا يرون الأشياء بطرف المخروط لا بوقوع السهم عليها إلا أن يتكلفوا التقاءهما على شي‌ء واحد لو أمكن و حينئذ يرونه واحدا كما هو.

و اعلم‌ [2] أن أصحاب انطباع الأشباح ذكروا أسبابا أخرى للحول‌


[1] فرض حسن يوجه به الرؤية البصرية توجيها حسنا غير أنه غير متعين- لجواز أن يفرض مكان خروج الشعاع من البصر إلى المبصر دخول الشعاع من نحو المبصر إلى البصر بعين الوضع الذي فرضوه في كلامهم، ط مد

[2] هذان الوجهان ضعيفان أما أولا فلأنا إذا تكلفنا الحول أو كان في مقابلنا خشبان قريب و بعيد و جمعنا النظر على أحدهما على ما مر لزم أن يكون الروح المصبوب متحركا و ساكنا في حالة واحدة على جمع النظر المذكور- و في حالتين على تكلف الحول و أما ثانيا فلأنه يلزم أن يرى أكثر من الاثنين- كشبح السراج المرتسم في الماء المتموج، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست