responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 153

التسمية و نحن قد بينا في السفر الأول في مباحث العلة و المعلول عشق الهيولى إلى الصورة بوجه قياسي حكمي لا مزيد عليه و قد مر أيضا إثبات الحياة و الشعور في جميع الموجودات‌ [1] و هو العمدة في هذا الباب و لم يتيسر للشيخ الرئيس تحقيقه و لا لأحد ممن تأخر عنه إلى يومنا هذا إلا لأهل الكشف من الصوفية فإنه لاح لهم بضرب من الوجدان و تتبع أنوار الكتاب و السنة أن جميع الأشياء حي ناطق ذاكر لله مسبح ساجد له كما نطق به القرآن في قوله‌ وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ‌ و قوله‌ وَ لِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ‌ و نحن بحمد الله عرفنا ذلك بالبرهان و الإيمان جميعا و هذا أمر قد اختص بنا بفضل الله و حسن توفيقه فإن الذي بلغ إليه نظر الشيخ و هو من أعظم الفلاسفة في هذه الدورة الإسلامية


[1] الذي برهن عليه في مباحث العاقل و المعقول و غيرها هو أن العلم يساوق الوجود المجرد و أن المادة و كذا الماديات من الأجسام و الجسمانيات تأبى بذاتها الحضور فليست عالمة و لا معلومة بالذات فكان معنى سراية العلم في جميع الموجودات و كون الأجسام و الجسمانيات عالمة أن صورها المثالية و العقلية و هي كمالها الفعلي عالمة بأنفسها و بغيرها- و معنى العلم بها العلوم بصورها المثالية و العقلية و هذا البيان جار بعينه في سراية القدرة في جميع الموجودات فالقدرة الفعلية كما تقدم كون الشي‌ء بحيث يصدر عنه الآثار فيكون معنى القدرة في الماديات هو كون صورها المثالية و العقلية مبدأ لصدور آثارها لأن القدرة التي تخص الأجسام و الجسمانيات انفعالية بمعنى إمكان الصدور لا فعليته ثم إذا تم سريان العلم و القدرة في الجميع ثم في الحياة التي هي كون الشي‌ء دراكا فعالا، ط مد

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست