responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 154

في إثبات العشق في البسائط غير الحية عنده ما ذكره في تلك الرسالة بقوله إن البسائط غير الحية ثلاثة أحدها الهيولى الحقيقية و الثاني الصورة التي لا يمكن لها القوام بانفراد ذاتها الثالث الأعراض و الفرق بينها و بين هذه الصورة أن هذه الصورة مقومة للجوهر- و لذلك استحفظ الأوائل من الإلهين لأن يجعلوها من أقسام الجواهر لكونها جزءا للجواهر القائمة بذاتها و لم يحرموها سمة الجوهرية لأجل امتناع وجودها بمفرد الذات- إذ الجوهر الهيولاني هذا حاله و مع هذا لا يستنكر اعتداده من جملة الجواهر لكونه في ذاته جزءا للجواهر القائمة بذاتها بل و لها أعني الصورة مزية في الجوهرية على الهيولى- إذ هذه صورة بها يقوم الجوهر بالفعل جوهرا و مهما وجد أوجب وجود جوهر بالفعل و لأجل ذلك قيل إن الصورة جوهر بنوع فعل و أما الهيولى فهي معدودة مما يقبل الجوهرية- بل قوة إذ لا يلزم بوجود كل هيولى جوهر ما وجوده بالفعل و لأجل ذلك قيل إنها جوهر بنوع قوة فقد تقرر من هذا القول حقيقة الصورة و لا يحمل إطلاق هذه الحقيقة على العرض.

فإذا تقرر هذا فنقول إن كل واحد من البسائط غير الحية قرين عشق غريزي لا يتخلى عنه البتة و هو سبب له في وجوده و أما الهيولى فلديمومة نزاعها إلى الصورة مفقودة و تنوعها بها موجودة [1] و لذلك تلقاها متى عريت عن صورة بادرت إلى الاستبدال عنها بصورة إشفاقا عن ملازمة العدم المطلق فالهيولى تنفر للعدم فمهما كانت ذات صورة لم يقم فيها سوى العدم الإضافي و لولاها للابسها العدم المطلق و لا حاجة بنا هاهنا إلى الخوض في لمية ذلك فالهيولى كالمرأة الدميمة المشفقة عن استعلان قبحها فمهما تكشف قناعها غطت دميمتها بالكم فقد تقرر أن في الهيولى عشقا غريزيا و أما الصورة


[1] الأظهر أن يقال و عشقها بها موجودة كما لا يخفى و لعل نسخة الأصل كانت كما قلنا و على نسخة التنوع فإن أريد الصورة الجسمية فهي نوع إضافي و أيضا نوع له وجود مرتبا لا متكافئا و الهيولى تتنوع بها كذلك و إن أريد الصورة النوعية فهي نوع حقيقي و له وجود متكافئ و الهيولى تتنوع بها كذلك لأن الصور النوعية متكافئة كل منها في عرض الأخرى- بخلاف الجسمية مع النوعية لأنهما غير متكافئتين بل مترتبتان، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست