responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 74

التي لا مصداق لها في الخارج فمن أين حصل له أن حقيقة الواجب تعالى فرد للوجود- فإن رأى ذلك لأنهم أطلقوا عليه لفظ الموجود و لم يجز أن يكون المراد به ما قام به الوجود لاستيجابه للتركيب و الإمكان فيكون المراد نفس الوجود يلزم عليه أن يكون إطلاق اللفظ كاسبا للعلم و اليقين و هو متحاش عن ذلك حيث قال الحقائق لا تقتنص من الإطلاقات العرفية و العجب أنه بالغ في إثبات شي‌ء ليس فيه كثير اهتمام و هو إطلاق المشتق و إرادة المبدإ و أهمل فيما هو المهم هاهنا و هو أن الباري محض حقيقة الوجود أو الموجود إذ لا طريق يؤدي إلى إثبات التوحيد إلا بأن يثبت بالبرهان أن مفهوم الوجود المشترك بين الموجودات كلها حقيقة بسيطة و هو لإنكاره أن يكون للوجود حقيقة في الخارج بعيد عن ذلك بمراحل و الإيراد الذي أورده على نفسه و أجاب عنه بقوله فإن قلت كيف يتصور كون تلك الحقيقة موجودة إلى قوله فيكون موجودا قائما بذاته من باب التسعير في أثناء المخاصمة و إنما يصح ما ذكره من الجواب لو كان أصل الإشكال عليه أن ذاته تعالى إذا كان عين الوجود كيف يكون موجودا كما قرره و أما إذا قرر الإشكال بأن حقيقته تعالى كيف يكون موجودا في الخارج عندك مع أن الوجود من المعقولات الثانية لم يجز ذلك الجواب و الذي يمكن أن يقال حينئذ هو أن كون الوجود اعتباريا لا ينافي إطلاق الموجود عليه تعالى فيكون الباري عين الموجود لا عين الوجود و هو عكس مذهبه كما اختاره السيد المعاصر له أن ذاته تعالى عين مفهوم الوجود و قد علمت ما فيه أيضا- فإن الحق أن ذاته عين حقيقة الموجود لأنه الوجود البحت بمعنى أن ذاته بذاته مصداق حمل ذلك المفهوم المشتق.

السابع أن قوله فإذا فرض الوجود مجردا عن غيره كان وجودا لنفسه‌

إلى قوله و الحرارة على تقدير تجردها كذلك صريح في أن للوجود معنى مشتركا

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست