responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 382

الإيجابية أو السلبية و لا شبهة أنها من باب الإضافات و قد يراد به صورة علمية يلزمها تلك النسبة و هكذا العلم و القدرة و الإرادة و أشباهها فعلى الأول كون القضاء مرضيا به يوجب كون المقضي مرضيا به من غير فرق لأن المعاني النسبية تابعة لمتعلقاتها فإذا قيل هذا القاضي أو الحاكم قضى أو حكم قضاء شرا أو حكما باطلا فالمراد منه المقضي و لا معنى لكون القضاء بهذا المعنى خيرا و المقضي شرا و أما على المعنى الثاني فقضاء الله تعالى عبارة عن وجود صور الأشياء الموجودة- في هذا العالم الأدنى جميعا في عالم علم الله على وجه مقدس عقلي شريف إلهي خال عن النقائص و الشرور و الأعدام و الإمكانات و لا شبهة في أن لكل موجود في هذا العالم الكوني ما بإزائه في ذلك العالم الإلهي من جهة وجودية هي علة صدوره و مبدأ تكونه و هو لكونه في عالم الإلهية خير محض لا يشوبه شرية لأن عالم الأمر كله خير و الشر لا يوجد إلا في عالم الخلق لمخالطة الوجود بالأعدام و الظلمات و لذلك قال تعالى‌ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ‌ حيث جعل الشر في ناحية الخلق.

فإذا تقرر هذا فصح الفرق بين القضاء و المقضي و استقام قول من قال إن الرضا بالقضاء واجب لا بالمقضي و أما ما ذكره ناقد المحصل أن قول القائل رضيت‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست