نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 3
لكتابة كلماته و كون أسباب الحركات[1]و أدوار الكائنات لترادف رحماته و تجدد شئون آلائه و خيراته
و جعل جوهر النفس الإنسانية من بين صور الكائنات مستعدا لتحمل أماناته و رسالاته و
مظهرا لعجائب أسرار مبدعاته و غرائب آثار مصنوعاته و حاملا لمصحف آياته و قارئا
لكتابة المنزل محكماته و مشابهاته أشكره على سوابغ جوده و إنعامه و مواهب حكمه و
إلهامه و شمول إحسانه و سطوع برهانه- و أصلي على محمد ص عبده المنذر المعلم و نبيه
المبشر الذي أوتي جوامع الكلم[2]بعثه
بالحق بشيرا و نذيرا و جعله داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا- و آله المصطفون
الأعلون خزنة أسرار الوحي و اليقين و حملة كتاب الحق المبين و أبواب الوصول إلى
جوار رب العالمين.
و بعد فهذا شروع في طور آخر من الحكمة و المعرفة و هو تجريد النظر
إلى ذوات الموجودات[3]و تحقيق وجود
المفارقات و الإلهيات المسمى بمعرفة
[1]المراد بالحركات الاستكمالات الطولية و بالأسباب الأسباب
الأرضية لأن السماوات قد ذكرت نفوسها و أجرامها و التأسيس خير من التأكيد و أيضا
استعمال التكوين- و هو الإيجاد للشيء المسبوق بالمادة و المدة مانع لأن الأفلاك
مخترعات و منشآت لا مكونات، س قده
[2]إتيان جوامع الكلم القرآني التدويني إياه حكاية بمقتضى
تطابق العوالم عن جامعية وجوده القرآني التكويني الكلمات الوجودية الآفاقية و
الأنفسية و كيف لا و روحانيته ص العقل الكلي الذي هو جامع جميع العقول الطولية و
العرضية و خلق من فاضل طينته طين العقول الأرضية و في الوحي الإلهي يس إشارة إلى
جامعية الإنسان الكامل الختمي- لأن الياء إشارة إلى المراتب العشر التي هي الخمس
النزولي و الخمس الصعودي و السين لمعادلة زبره و بيناته إشارة إلى الإنسان الكامل
المتعادل قوتاه العلامة و العمالة أي المراتب العشر من الوجود منطوية في الإنسان،
س قده
[3]يعني في الأمور العامة من العلم الكلي و الإلهي بالمعنى
الأعم يبين أحوال الواجب بالذات و الممكن بالذات على الوجه الكلي إذ يبحث هناك عن
المفهوم الكلي لواجب الوجود مثلا و أما في الإلهي بالمعنى الأخص فيبحث عن معنون
هذا العنوان الكلي إذ يثبت وجوده و صفاته و أفعاله و ذلك لأنه يجوز الشك في وجود
شيء مع القطع بأحواله و لوازمه كما قرر في الكلام أيضا أنه يجوز القطع بأن صانع
العالم عالم قادر مريد و نحو ذلك مع الشك في وجود الصانع، س قده
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 3