responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 242

كان مما فيه رائحة التحقيق الذي قررناه و سنرجع إلى توضيحه في مستأنف القول إن شاء الله و ربما أوردوا مثالا تفصيليا و قسموا حال الإنسان في علمه بثلاثة أقسام- أحدها أن تكون علومه و صوره العقلية تفصيلية زمانية على سبيل الانتقال من معقول إلى معقول على سبيل التدريج و لا يخلو حينئذ من مشاركة الخيال بل يكون تعقله مع حكاية خيالية [1] بحيث يتحد الإدراكان نحوا من الاتحاد كما إذا أبصرنا شيئا و حصل أيضا منه في الحس المشترك صورة اتحد الإدراكان و لا يتميز لنا ما يحصل في آلة البصر و ما يحصل في الحس المشترك إلا بوسط و دليل.

و ثانيها أن تكون له ملكة تحصل من ممارسة العلوم و الإدراكات يقدر و يتمكن بسبب حصول تلك الملكة على استحضار الصور العقلية التي كان اكتسبها من قبل متى شاء بلا تجشم كسب جديد و إن كان تلك العلوم و الإدراكات غائبة عنه- غير حاضرة في نفسه إذ النفس ما دامت نفسا مدبرة لهذا البدن الطبيعي ليس في وسعها أن تعقل الأشياء معا لما أشرنا إليه من مشاركة الخيال فليس يحضر عندها جميع ما كسبتها من المعقولات لكن لها ملكة الاستحضار لأيها شاءت متى شاءت من غير تعب و كلفة و هذه حالة بسيطة ساذجة لها نسبة إلى كل صورة يمكن حضورها لصاحب هذه الملكة نسبة القوة الاستعدادية إلى ما لم يحصل بعد لا نسبة القوة الإيجابية إلى المعلول فليس الإنسان في هذه الحالة عالما بالفعل و لا الصور المكسوبة لها من قبل حاضرة عنده و لكن بالقوة القريبة منه إذ له قدرة الاستحضار فيكون عالما بالقوة.


[1] كما إذا تعقلت النور الفعلي و مقام الظهور للحق فتخيلت معه النور الحسي و تعقلت انبساطه في كل بحسبه و تخيلت معه الامتداد و تعقلت بقاءه و تخيلت معه الزمان و هكذا، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست