responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 211

و في ذاتها تلك اللوازم على أنها من حيث هي قابلة فاعلة فإن البسيط ما عنه و ما فيه شي‌ء واحد إذ لا كثرة فيه و لا يصح فيه غير ذلك و المركب يكون ما عنه غير ما فيه إذ هناك كثرة و قال كل اللوازم هذا حكمها.

و منها قوله أن البسائط ليس فيها استعداد فإن الاستعداد هو أن يوجد في الشي‌ء شي‌ء عن شي‌ء لم يكن و كان استعداده لقبول ذلك الشي‌ء مقدما على قبوله بالطبع.

و منها قوله النفس الإنسانية [1] لا يصح أن تكون فاعلة للمعقولات قابلة لها بعد أن لم تكن فإن مثل ذلك يجب أن يسبقه معنى ما بالقوة و فيه استعداد فأما الشي‌ء الذي حقيقته أن يلزمه المعقولات دائما فلا يجب أن يكون في معنى ما بالقوة.

و منها قوله الذي يقبل المعقولات لا يصح أن يكون فاعلا لها لأنه لا يصح أن يكون الشي‌ء الواحد فاعلا و قابلا بعد أن لم يكن فاعلا و قابلا فإنه يسبقه معنى ما بالقوة.

أقول قد ظهر من هذه البيانات الواضحة الخفية على أكثر الناس أن منشأ التركيب في شي‌ء من جهة عروض عارض له ليس إلا سبق معنى القوة سبقا زمانيا أو سبق معنى الإمكان سبقا ذاتيا و الأول يوجب التركيب الخارجي و التعدد في الوجود كعروض البياض للجسم و الحركة للمتحرك فالفاعل هو الصورة و ما يجري مجراها و الفعل من جهتها و القابل هو الهيولى و ما يجري مجراها و الانفعال من جهتها و الثاني يوجب التركيب العقلي و التعدد في المعنى كعروض الوجود للماهية فالفعلية من جهة الوجود و الإمكان من جهة الماهية و أما اللوازم الذاتية فليست الذات ذات اللوازم من جهة لوازمها- بل من جهة نفسها فليس لها من جهة ذاتها إمكان تلك اللوازم بل إيجابها و وجوبها- فلا تكثر فيها من جهتي الإمكان و الوجوب كما لا تكثر فيها من جهتي الفعل و الانفعال‌


[1] أي النفس الإنسانية لكونها في أول المراتب عقلا بالقوة منفعلا و قابلة للمعقولات بالانفعال التجددي لا يصح أن تكون فاعلة لها لأن الفاقد للشي‌ء لا يكون واجدا له معطيا إياه و أما الشي‌ء الذي حقيقته أن يلزمه المعقولات دائما أي لا حالة منتظرة له بل هو بالفعل من جميع الوجوه فهو يكون فاعلا للمعقولات و حيثية اقتضائه لها بعينه حيثية قبوله العروضي اللزومي، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست