نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 210
و المشاءون القائلون باتحاد العاقل و المعقول و المعتزلة القائلون
بثبوت المعدومات- إنما ارتكبوا تلك المحالات حذرا من التزام هذه المعاني.
أقول أما إلزامه المفسدة الأولى من كون ذات الباري على التقدير
المذكور فاعلا و قابلا إن أراد بالقبول مطلق العروض اللزومي فلا يظهر فساده و لم
يقم دليل على بطلان كون البسيط فاعلا و قابلا إلا أن يراد به الانفعال التجددي[1]أو كون العارض مما يزيد المعروض[2]كمالا و فضيلة في عروضه فيكون المفيد
أشرف من ذاته و أنور و أفضل و إن أراد به غير ذلك فعلية إثباته بالحجة حتى ينظر
فيه فإن لزومه غير بين و لا مبين و العجب أن الشيخ ممن ذكر في مواضع كثيرة من كتاب
التعليقات بعبارات مختلفة أن جهتي الفعل و القبول في لوازم الأشياء غير مختلفة و
لا متعددة.
منها قوله و لا يصح أن يكون واجب الوجود لذاته قابلا لشيء فإن
القبول لما فيه معنى ما بالقوة و لا أن يكون تلك الصفات و العوارض توجد فيه عن
ذاته فيكون إذن قابلا كما أنه فاعل اللهم إلا أن يكون تلك الصفات و العوارض من
لوازم ذاته فإنه حينئذ لا يكون ذاته موصوفة بتلك الصفات لأن تلك الصفات موجودة فيه
لأنها عنه و فرق بين أن يوصف جسم بأنه أبيض لأن البياض يوجد فيه من خارج و بين أن
يوصف بأنه أبيض لأن البياض من لوازمه و إنما وجد فيه لأنه عنه لو كان يجوز ذلك في
الجسم[3]و إذا أخذت
حقيقة الأول على هذا الوجه و لوازمه على هذه الجهة استمر هذا المعنى فيه و هو أنه
لا كثرة فيه و ليس هناك قابل و فاعل بل هو من حيث هو قابل فاعل[4]و هذا الحكم مطرد في جميع البسائط فإن
حقائقها هي أنها يلزم عنها اللوازم
[2]إن استفيد المقبول من الغير و إن لم يكن بمدخلية المادة، س
قده
[3]أي مجرد الفرض كاف في التمثيل و إن لم يتحقق ذلك في الجسم
فإن الجسم بما هو جسم مطلق لا يلزمه البياض و لا بما هو مصور بصورة نوعية من
البسائط بل و لا من المركبات إلا بمدخلية المادة و المزاج و كذا في مثل بياض الثلج
مدخلية الغير واضحة من مداخلة الأشعة في الخلل و الفرج مع أوضاع مخصوصة، س قده