responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 12

الفصل (1) في إثبات وجوده و الوصول إلى معرفة ذاته‌

و اعلم أن‌ [1] الطرق إلى الله كثيرة

لأنه ذو فضائل و جهات كثيرة وَ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ


[1] اعلم أن لهذا الكلام ظاهرا يناسب طريقة أهل النظر و يناسب ما هو بصدد بيانه من ذكر براهين الحكماء على المطلوب و باطنا قد لمح إليه يناسب مشرب أهل الذوق.

أما الظاهر فهو أن المراد بالطرق الكثيرة طرق الوجود و الإمكان و الحدوث و الحركة و غير ذلك و بالفضائل و الجهات كونه تعالى صرف الوجود و كونه واجبا منتهى سلسلة الإمكانات و قديما محدثا للحوادث و محركا غير متحرك للمتحركات و غير ذلك و لكل طائفة من أهل النظر مسلك منها و طريقة الوجود أسد و أشرف.

و أما الباطن فهو أن قوله إن الطرق إلى الله كثيرة يكون تلميحا إلى قولهم- الطرق إلى الله تعالى بعدد أنفاس الخلائق و يكون الفضائل و الجهات أسماءه الحسنى و صفاته العليا و يكون المراد بقوله تعالى‌ وَ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ وقوع كل ماهية من الماهيات- و عين من الأعيان الثابتة تحت اسم كمظهرية الملك للسبوح القدوس و الفك للدائم الرفيع- و الحيوان للسميع البصير و الجان للطيف الخبير و الإنسان لله و هكذا و تولي كل منها لكل أن يعبدها فالحيوان مثلا عبد السميع البصير و السلك عبد السبوح القدوس و قس نظائرهما عليهما.

و أما الإنسان سيما الكامل فهو عبد الله و هو المظهر الأتم بل الاسم الأعظم فطريقته الطريقة الأوسع الأعم‌ إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ‌، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست