responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 11

الفن الأول فيما يتعلق بأحوال المبدإ و صفاته و فيه مواقف‌

الموقف الأول في الإشارة إلى واجب الوجود

توحيده إياه توحيده‌

 

و نعت من ينعته لأحد

 

[1] و أن أي وجود يليق به و أنه في غاية الوحدة و التمامية و فيه فصول‌


[1] لعلك تقول هو تعالى احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار فكما لا يناله الإشارة الحسية و الخيالية و الوهمية كذلك لا يناله الإشارة العقلية فاعلم أن هذا النوع من التنزيه فرع باب التعطيل و ربما نرى من هو باعتقاد نفسه من المنزهة و هو في الحقيقة من المعطلة إذا سمع من القوم علم الذات و علم الصفات و علم الأفعال قال علم الذات لا معنى له فإن ذاته تعالى لا تكتنه كما صرح به الحكيم نفسه و لم يدر أن لهذا الكلام معنى و مقاما غير هذا و أن هذا الظن يناسب الخطباء في المقام الخطابي مع أن الخطيب الرازي المثير لعثير التشكيك لم يشكك في هذا بل قرره و صدقه 11 فقال في بعض كتبه إن العلم بالله و صفاته و أفعاله أشرف العلوم و على كل مقام منه عقدة الشك فعلم الذات عليه عقدة أن الوجود عين ماهيته أو زائد عليها إلى آخر ما قال.

فلم يفقه هذا المعطل أن إثبات ذات واجب الوجود أو أن ذاته من شيئيتي الوجود و الماهية شيئية الوجود لا شيئية الماهية أو غير ذلك من علم الذات و من معارف الذات لا من علم الصفات و الأفعال بالبديهة و مع ذلك ليس اكتناها للذات و من الذي شرط في العلم و المعرفة الاكتناه.

فليعرف هذا المعطل في حديث الإشارة أن على زعمه المذكور نقضا و حلا.

أما النقض فنقول تذكره أيضا إشارة و أن يزعم أنا نتذكره بالصفات فصفاته عين ذاته و إن كانت غير ذاته فمن البين أن الصفة لا بد لها من الذات إشارة.

و أما الحل فكما أشرنا إليه سابقا بأن معرفته بنور مستعار منه و بعين بصيرة ففي الحقيقة لا يعرف ذاته إلا ذاته.

توحيده إياه توحيده‌

 

و نعت من ينعته لأحد

 

أي من حيث إنه ينعته بقوة نفسه و ببصيرة ذاته الإمكانية و بوجه آخر الإشارة العقلية إلى أسمائه و لكن بحيث يسري الأحكام من العنوانات إلى المعنون فلا وجود للعنوان بما هو عنوان إلا ظهور المعنون و الاسم غير المسمى بوجه و عينه بوجه فباعتبار أن وجهه آلة لحاظه و أنه هو فتذكره تذكره لا تذكر غيره و معرفته معرفته لا معرفة سواه بل الوجود اللفظي و الكتبي لأسمائه تعالى ظهوراته و ظهور الشي‌ء ليس مباينا له.

نعم إذا أخذت العنوانات ملحوظات بالذات لا آلات اللحاظ للمعنون فليست هي هو- و حينئذ مخلوقة مثلكم مردودة إليكم في أدق معانيها و أوفق تصاويرها، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست