responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 98

فليس في التخلخل مقدار باق من أول الأمر إلى آخره حتى قيل إنه يزيد أو ينقص أو يبقى بحاله بل الباقي في تمام الزمان الذي هو زمان حركة التخلخل مثلا- هو نفس المادة مع مقدار ما على سبيل التبادل و المسافة هي خصوصيات هذه المقادير- و المبدأ هو مقدار صغير قد بطل بمجرد التلبس بهذه الحركة و المنتهى هو مقدار كبير قد حدث في آخر آن من الآنات المفروضة لزمان الحركة و كذا القياس في الاشتداد و التضعف من الحركات الكيفية و قد مر تحقيق ذلك.

ثم العجب أن هذا العظيم التأله و البحث بجلالة قدره ممن حقق الأمر الذي ذكرناه في كتابه المسمى بالمشارع و المطارحات في صدر الفصل المعقود لبيان الشدة و الضعف فكيف وقع منه هذا المقال المغلط الموجب للإضلال حاشاه عن أن يتعمد في ذلك‌

بحث آخر معه‌

ثم إنه ربما يورد معارضة أوردها بعض المحققين على ما ذكره بأنه قد اختار في التلويحات أن الجرم العيني مركب من الجوهر الذي سماه هيولى و من الاتصال و الامتداد العرضي فيقال الامتداد العرضي الذي اختار أنه مقوم للجرم العيني إما كلي أو جزئي و كلاهما باطلان على النحو الذي ذكره في الدليل.

أما الأول فظاهر و أما الثاني فلتبدل الامتدادات المعينة مع بقاء الجرم العيني- في الصورتين اللتين ذكرهما فإن كان المقوم هو الامتداد الذي ثبت عرضيته بالتبدل و ليس في العيني غيره لم يكن الامتداد مقوما للجرم لتبدله مع بقاء الجرمية و إن كان للجرم امتداد عيني باق و آخر زائل فذلك محال لأنه ليس فيه امتدادان عرضيان جزئيان.

فما أجاب عن هذا البحث فمثله جواب عن دليله غاية ما في الباب أن المعنى الثاني هو جوهر عند الحكماء و عرض عنده.

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست