نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 97
المعنى أحدهما مقوم له باعتبار و الآخر عارض له فالممتد من حيث معنى
الاتصال الوحداني في أي حد كان مقوم للجسم و من حيث إن له صفة الكمية و المقدارية
عارض و التعين في القدر غير معنى التشخص و كذا الإبهام فيه غير مستلزم للكلية فإن
مرتبة معينة من المقدار ربما يوجد في أشخاص كثيرة كل منها يتفق مع الآخر فيها- و
جسم معين شخصي ربما يتوارد عليه مراتب متفاوتة في المقدار كما في الحركة الكمية و
الامتداد الجوهري أي الممتد نفسه بنفس ذاته المقوم للجرم العيني الشخصي- أمر متعين
الذات مبهم المقادير التي كل منها عبارة عن متعين مقداري و التعين الذاتي لا ينافي
الإبهام المقداري و إنما الذي ثبت عرضيته ليس إلا المتعين المقداري من حيث كونه
كما لا من حيث كونه منبسطا في الجهات على أي حد كان من حدود النهايات- و ليس
المتصل الجوهري المقوم للجسم ممتدا و المتصل المقداري ممتدا آخر غيرها في الوجود
بل هما متغايران في المعنى و المفهوم و تغايرهما في المفهوم صار موجبا لتوهم أن
الحكماء ذهبوا إلى أن في الجسم الواحد ممتدان جوهري و عرضي و جسمان طبيعي و
تعليمي.
و أما الجواب عما ذكره ثانيا أن الممتد بالمعنى الجوهري ليس بحيث يتحقق
له كلية و جزئية و كبر و صغر إنما هذه من عوارض الممتد بالمعنى الذي هو مقدار كيف
و القائلون بجوهرية الامتداد الوحداني أجل شأنا من أن يذهلوا عن أن القابل-
للجزئية و الكلية و المساواة و عدمها و العظم و مقابله ليس إلا من مقولة الكم فكون
الممتد الجوهري ذا جزء مقداري أول هذه المسألة.
و أما عن الثالث فليس معنى الحركة في الكم و لا الازدياد فيه أن يكون
للموضوع مقدار معين باق من أول زمان الحركة إلى آخره و قد زيد عليه و ضم إليه آخر
مثله أو أزيد أو أنقص بل معناها أن يتوارد في آنات زمان الحركة و أجزائه الفرضية
على تمام الموضوع مقادير متفاوتة كل مقدار يكون بتمامه بدلا عن المقدار الذي كان
للموضوع في آن سابق أو لاحق.
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 97