responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 300

أ لا ترى أن وجود كل شي‌ء تمام ماهيته و عينها و لا يمكن وقوع وجود الشي‌ء- في جواب السؤال عنه بما هو و قد علمت أن صورة الشي‌ء هي وجوده بعينه و وجود كل شي‌ء بعينه وجود جميع ذاتياته بالذات و عرضياته بالعرض.

و اعلم أن الشيخ نص في بعض رسائله بأن كل شي‌ء بصورته هو ذلك الشي‌ء لا بمادته و بالغ في بيان ذلك حتى قال السرير سرير بهيئته لا بخشبته و السيف سيف بحدته لا بحديده و الحكماء ذكروا في فائدة اقتناء الحكمة و غايتها أنها تصير نفس الإنسان بها عالما عقليا مضاهيا لهذا العالم الحسي مستدلين بأن العالم عالم بصورته لا بمادته فإذا حصل في النفس صور هذه الموجودات من الأفلاك و العناصر و ما فيها على وجه عقلي كانت النفس عالما عقليا فعلم من هذا الكلام أن صورة كل شي‌ء تمام حقيقته و وجودها وجود ماهيته.

تبصرة

و اعلم أن التعويل و الاعتماد منا في هذا المطلب الذي هو من المهمات العظيمة و غيرها ليس على مجرد النقل من الحكماء بل على البرهان إلا أن أقوالهم إذا وافقت توقع للقلب زيادة اطمينان على أن طبيعة اللفظ مثار الخلط و الاشتباه و هذا المطلب لشدة غموضه لم أعرف أحدا من المشهورين بالحكمة بعد الأوائل كالشيخ و أترابه كان مذعنا لهذا الأصل على وجه الأحكام و الإتمام لابتنائه على عدة قوانين مخالفة للمشهور.

منها كون الوجود في كل شي‌ء موجودا.

و منها كون الوجود الواحد يقبل الاشتداد و التضعف.

و منها أن الجوهر يقبل الحركة و الاشتداد في ذاته.

و منها أن مادة الشي‌ء هي بعينها جهة ضعفه في الوجود و صورته هي شدة وجوده.

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست