responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 269

و هذا بخلاف كل جوهر أخذ مادة لنوع أو لشخص فإن المادة إنما اعتبرت في الشي‌ء المتقوم على وجه الإبهام فيجوز تبدلها و النوع بل الشخص باق بحاله ما دامت الصورة باقية بحالها و لأجل هذا لا يجوز الحركة في الجوهر الصوري و يجوز في الجوهر المادي و لأجل ذلك لا يجوز حركة الصورة الجسمانية و لا المقدار الجسماني في الكم لأنه بما هو نوع مقداري لا بد له من بقاء صورة الامتداد المعين فيه و بقاء الموضوع شرط في الحركة و المتبدل لا يجوز أن يكون عين المتبدل فيه.

و يجوز هذه الحركة على ما هو كالصورة المقيمة لهذه الجسمية التعليمية- كالصورة المقومة لنوع من النبات فإنها ما دامت باقية بالعدد يكون تلك الحقيقة باقية بالعدد و إن تبدلت عليها المقادير الجسمية بحسب الخصوصيات الامتدادية- فإن جسمية ما و مقدارا ما يكفي لأن يكون جزءا ماديا لحقيقة معينة من النبات و هكذا قياس نوع من أنواع الحيوان في جواز تبدل القوى النباتية عليه عددا أو نوعا مع بقائه بالشخص ما دامت صورته الحيوانية المعينة أعني نفسه باقية بالعدد.

فهذا هو الكلام في المبادي الداخلة في قوام الجسم و للأجسام مباد أيضا فاعلية و غائية و الفاعل هو الذي طبع الصور التي للأجسام في مادتها تقوم المادة بالصور وجودا و قوم منهما المركب ماهية تفعل صورته في مادته و ذلك المركب يفعل ما يفعل صورته و ينفعل عما ينفعل بمادته و الغاية هي التي لأجلها طبعت هذه الصور في المواد و الكلام هاهنا لما كان في المبادي المشتركة فيكون الفاعل المأخوذ هاهنا فاعلا مشتركا و كذا الغاية المعتبرة هاهنا هي الغاية المشتركة.

قال الشيخ في الشفاء و المشترك فيه هاهنا يعقل على نوعين أحدهما أن يكون الفاعل على وجه يفعل فعلا أو لا يترتب عليه سائر الأفاعيل كالذي يفيد المادة الأولى الصورة الجسمية الأولى إن كان شي‌ء كذلك على ما تعلمه في موضعه فيفيد الأصل الأول- ثم بعد ذلك يتم وجود ما بعده و يكون الغاية مشتركا فيها بأنها الغاية التي تؤمها جميع‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست