نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 268
مجتمعة أو متعاقبة سواء كان ذلك من شأن طبيعة مطلقة جنسية لها حتى لا
يكون لها وحدة إلا وحدة ذهنية غير متحققة الوقوع في الأعيان بصفة الوحدة أو من شأن
طبيعة شخصية لها هي بصفة الاشتراك للجميع مجتمعة أو متعاقبة واقعة في الأعيان على
اختلاف المذهبين.
و الذي سبقت الإشارة إليه أن وحدتها الخارجية الشخصية باعتبار المعنى
الذي هي به مادة في الضعف كالوحدة الجنسية للمعنى الجنسي للأشياء و ذلك لفرط نقصان
وجودها في ذاتها خالية عن الصور فيكون في طبيعتها و طبيعة كل مادة لما بعدها من
الصور أن يكون لها مناسبة ما إليها بالنقص و التمام و الضعف و الشدة و الغنى و
الفقر كأنها رسم فيها و ظل و شبح و خيال و من الصور و يكون الصورة هي التي يكمل
الجوهر المادي لوجودها جوهرا آخر بالفعل بعد ما كان بالقوة.
فإذن ينبغي أن يوضع الطبيعي أن للجسم بما هو جسم مبدأين قريبين
ذاتيين- أحدهما هيولى و الآخر صورة إن شئت صورة امتدادية مطلقة و إن
شئت صورة كمالية بعدها من صور الأجسام و إن شئت صورة عرضية كما في الأصناف
الجسمانية كالأبيض و الماشي و الضاحك و ليوضع أن الهيولى الأولى لا يقوم بنفسها
مجردة عن الصور الجرمية- بل كل هيولى بما هي هيولى لا تجرد عن الصورة التي تقومها
قائمة بنفسها و يكون الصورة التي تزول عنها لو لا أن زوالها إنما هو مع صورة أخرى
موت عنها و يقوم في التقويم مقام الأولى لبطلت الهيولى.
لست أقول إن تقويم اللاحقة من الصورة بعينه هو تقويم السابقة بالعدد
بل الهيولى جوهر مبهم الوجود له تحصلات متعددة ينحفظ وحدتها الذاتية بأي تحصل جاء
من الصور و ينبغي أن يوضع أيضا للطبيعي آخذا من الفلسفة الأولى و العلم الكلي أن
كل صورة أخذت تماما لحقيقة نوع من الأنواع لا يجوز تبدلها إلى صورة أخرى نوعية و
النوع هو النوع الأول و لا إلى شخصية أخرى مبائنة الوجود و الشخص هو الشخص الأول
بل يفسد.
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 268