responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 237

فقط بل الأخلاط الأربعة و هي الأسطقسات أوائل الوجودات كلها و منه ابتدعت الأشياء البسيطة دفعة واحدة و أما المركبة فإنها كونت دائمة داثرة إلا أن ديمومتها بالنوع.

ثم العالم بجملته غير داثر لأنه متصل بذلك العالم الأعلى كما أن عناصر هذه الأشياء متصلة بلطيف أرواحها الساكنة فيها و العناصر و إن كانت تدثر في الظاهر- فإن صفوتها من الروح البسيط الذي فيها غير داثر فإن كان كذلك فليست تدثر إلا من جهة الحواس فأما من نحو العقل فإنه ليس تدثر فلا يدثر هذا العالم إذا كان صفوها فيه و صفوها متصل بالعوالم البسيطة انتهى.

أقول كلامه في غاية القوة و المتانة إلا أن فهم كلامه و درك مرامه يحتاج إلى قريحة صافية و ذهن ثاقب مع تعمق شديد في العلوم الإلهيات.

صدرالدين

الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة ؛ ج‌5 ؛ ص237

 

و العجب أن الحكماء مع شدة فهمهم و وفور علمهم كيف ذهلوا عن غور كلامه و بعد مرامه حيث اعترضوا على كلامه و بالغوا في التشنيع من جهة قوله إن أول مبدع هو العناصر و بعدها أبدعت البسائط الروحانية و قالوا هو ترق من الأسفل إلى الأعلى- و من الأكدر إلى الأصفى و معلوم أن مراده منها غير صورة هذه العناصر الحسية.

و قد حكم صريحا بأنها داثرة فكيف يتناقض في كلامه و لو لا مخافة الإطناب لبينت صحة مرامه و مع ذلك فكلامه صريح فيما نحن بصدده من تجدد هذا العالم و

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست