نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 128
تتميم-
و ممايختلج بالبال
أن الهيولى و الصورة إذا كانتا من ذاتيات الجسم و مقوماته- فلم يقعا و لا شيء
منهما في مطلب لم بل يقعان في الجواب عن السؤال بما هو فلا يكتسب شيء منهما
بالبرهان كيف و الذاتي لا يحتاج إلى وسط فيجب أن يعلم أجزاء الشيء بحسب الماهية و
هي الأجزاء العقلية اصطلاحا كالجنس و الفصل المتحصلين في العقل- عند ملاحظة
الإبهام و التعين للماهية غير الأجزاء الوجودية أعني المادة و الصورة و ما لا يطلب
بلم أصلا لا بحسب الثبوت لشيء و لا بحسب الإثبات له إنما هي المقومات بحسب
الماهية من حيث هي هي.
و أما الأجزاء الوجودية و هي أجزاء الشيء بحسب نحو خاص من الوجود
فهي مما يطلب بالبرهان أنها بالنسبة إلى الماهية المطلقة كالعوارض و إن كان وجودها
بالنسبة إلى وجود الماهية كالمقومات و مقومات الوجود يطلب بلم كما أن مقومات
الماهية يطلب بما.
و من هاهنا علم أن منزلة وجود العلة لوجود المعلول كمنزلة مفهوم
الماهية للماهية كما لوحنا إليه سابقا فإذن تركب الجسم من الهيولى و الصورة ليس
يستوجب الاستغناء عن البرهان بل يتعرف أولا بجوهرياتها المحمولة فيطلب بالحجة
أجزاؤه الوجودية و إن اشتملت الأولى بالقوة على الثانية فالقبول المأخوذ في حد
الجسم تدل على مادته الأولى و الأبعاد تدل على صورته أي الجوهر الممتد بالذات
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 128