responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 76

الإحساس به دائما فلم يكن شك في كون هذا الفضاء خلاء. [1] و اعلم أن الشيخ مال في فصل الأسطقسات إلى أن الرطوبة غير محسوسة و ذكر في كتاب النفس أنها محسوسة قال بعض العلماء لعله أراد بالغير المحسوسة هي التي بمعنى سهولة قبول الأشكال و لا بالمحسوسة هي التي بمعنى سهولة الالتصاق أعني البلة و هذا حسن و الله أعلم بالصواب‌

فصل (4) في اللطافة و الكثافة و اللزوجة و الهشاشة و البلة و الجفاف‌

اللطافة قد تطلق على رقة القوام كما في الماء و الهواء و على سهولة قبول الانقسام إلى أجزاء صغيرة جدا و للغلظة معنيان مقابلان لهما قال في طبيعيات الشفاء يشبه أن يكون التخلخل مشابها للطف بالمعنى الأول مع زيادة معنى فإنه يفيد الرقة مع كبر في الحجم و الرقة أيضا تستلزمه إلا أن التخلخل يدل على الكبر بالتضمن و هي بالالتزام- و يقال التخلخل و يراد به تباعد أجزاء الجسم بعضها عن بعض على فرج يشغلها ما هو ألطف منها و هذا المعنى غير مشتغل به هاهنا.

ثم قال لكن اللطيف و المتخلخل بالمعنى الأول غير نافع في الفعل و الانفعال إلا بالعرض و قال في قاطيغورياس يقال التخلخل الانتفاش كالصوف المنفوش و يقال لما إذا صار الجسم إلى قوام أقبل للتقطيع و التشكيل من انفعال يقع فيه و يقال لقبول المادة حجما أكبر فالأول من الوضع و الثاني من الكيف و الثالث من الإضافة في الكم أو كم ذو إضافة و للتكاثف معان ثلاثة مقابلة لها.

و اعترض عليه بأن اللطيف و المتخلخل بالمعنى الأول هناك هو بعينه الرقة المفسر هاهنا بسهولة قبول التقطيع و التشكيل و قد حكم هناك بأنه غير نافع في الفعل و الانفعال إلا بالعرض مع أنه الذي فسر به الرطوبة فلزم خروج الرطوبة من الكيفيات النافعة فيهما مع أن إثبات ذلك مطلوب له في ذلك الفصل من الطبيعي و الأولى أن يقال سهولة


[1] قال الإمام لو كان الهواء دائما محسوسا لكان الجمهور لا يشكون في وجوده و لا يظنون هذا الفضاء الذي بين السماء و الأرض خلاء صرفا، جلوه‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست