responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 248

واحد منه على بعض آخر فإن تقدم الأب على الابن ليس في معنى الإنسانية حتى يكون حد الإنسانية للابن أي حمله عليه متوقفا على ثبوته و حمله على الأب بأن يكون جاعل جعل الإنسانية للابن قبل أن جعل الإنسانية الابن.

كيف و قد ثبت أن لا تأثير للجعل في نفس الماهيات فكيف يكون ماهية بعضها سببا لماهية آخر متقدمة عليها بل الحق أن صدق الإنسان عليهما بالسوية بل صدق جميع الماهيات على ذوات الماهيات بالسوية كما مر تحقيقه.

و أما وجودها الزماني أو غير الزماني ففي بعضها قبل و في بعضها بعد فالوجود في الأب قبل الوجود في الابن قبلا بالزمان و كذا الحال في التقدم الذاتي بين العقل و الجسم و في نسبة الهيولى و الصورة إلى ما يتركب منه فإن الجزء الخارجي للجوهر كالهيولى للجسم ليس سببا لكون المركب كالجسم جوهرا لكون الجسم لذاته جوهرا من غير سبب و لا اشتراط للهيولى و الصورة في حمل الجوهرية على الجسم- و لا جوهرية شي‌ء منهما في أنهما جوهرية سببا لجوهرية جوهر ما سواء كان جسما أو غيره.

لست أقول في كونه جوهرا موجودا إذ فرق بين كون الهيولى و الصورة- أخلق بالموجود من حيث هو موجود من الجسم و بين كونهما أخلق بالموجود لا في موضوع بالمعنى الذي علمت مرارا من الجسم و هذا كالعدد في كونه كمية منفصلة- لا تقدم للجزء منها على الكل و إنما تقدم الجزء كالخمسة على الكل كالعشرة في الوجود و هو خارج عن معنى الكمية المنفصلة.

هذا ما ذكره الحكماء في مثل هذا المقام و قد مر تحقيق التشكيك فيما سبق منا فتذكره و سنزيدك بيانا في الفصل التالي لهذا الفصل لإثبات الجواهر الأولى و الثانية و ما بعدها.

و أما الخامس فكليات الجواهر جواهر بالحمل الأولى لا الشائع الصناعي- و سنعيد القول في بيانه بزيادة توضيح.

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست