responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 245

و الذي في الذهن يكون وجها من وجوهها لا كنها لها و هو حكاية الوجود لا عينه فيكون مفهوم الوجود أو الموجود يعرضه العموم و الكلية كسائر الأمور الذهنية.

فقولنا الجوهر موجود لا في موضوع أنه ماهية كلية حق وجودها أن لا يكون في موضوع فإن وجود كل شي‌ء الخاص به هو ما يكون مبدأ لآثاره المخصوصة و منشأ لأحكامه المعينة المتميزة بها عن غيره فالوجود الذي نسب إليه هو ما لا يكون في موضوع فإذا حضرت ماهيته في النشأة الذهنية وجدت فيها بنحو آخر من الوجود فلم يكن هذا مما يتبدل به ماهيتها و حال جوهريتها لجواز أن يكون لماهية واحدة أنحاء متعددة من الوجود بحسب عوالم متعددة و نشئات مختلفة.

كيف و قد ترى معنى واحدا في هذا العالم تارة موجودا بوجود استقلالي تجردي- و أخرى موجودا بوجود مادي كالعلم و القدرة المشتركين بين الملك و الحيوان- و كذا يوجد معنى واحد تارة بوجود إبداعي محفوظ عن الخلل و أخرى بوجود كائن فاسد كالجسمية المشتركة بين الفلكيات و العنصريات و جسمية الفلك في القوة و الشدة كما قال تعالى- وَ جَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً و قال‌ وَ بَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً و قال في حق الأرض و ما يتركب منها كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ‌ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ‌.

و أما الفناء و الموت العام للجميع فهو ضرب آخر من العدم غير الفساد و هو المشار إليه في قوله تعالى‌ وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ‌.

فالمعاني الجوهرية و إن كانت في موضوع الذهن كما يراه القوم لكن يصدق عليها أنها مستغنية الوجود الخارجي عن الموضوع فيكون جوهرا بهذا المعنى.

و أما الباري جل ذكره فهو مقدس عن صدق هذا المعنى في حقه لكونه‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست