responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 228

فنقول إن بعض الصفات و إن احتاجت إلى مؤثر لكن لا يحتاج إلى مؤثر جديد غير جاعل موصوفاتها فإن الجعل كما لا يتخلل بين الذات و الذاتيات فلا يتخلل أيضا بين وجود الملزوم و وجود لازمة فإن الجاعل كما لا يجعل النار جوهرا بعد جعلها موجودة فكذلك لا يجعلها حارة بعد جعلها موجودة بل جعل وجودها بعينه جعل حرارتها على وجه التبعية مع أن وجود الحرارة غير وجود النارية لأن النار جوهر و الحرارة عرض فكذا الحال فيما نحن فيه.

فنقول التأثير التجددي و إن كان أمرا موجودا في الخارج لكن من لوازم هوية بعض أفراد المقولات فالحرارة المسخنة مثلا قد لا يكون كونها مسخنة أمرا زائدا على وجود ذاتها الشخصية و إن كان زائدا على ماهيتها ثم على تقدير زيادتها على ذاتها الشخصية قد لا يكون مفتقرا إلى جاعل آخر غير جاعل الذات بل و لا إلى جعل آخر غير جعل الذات لكونه من لوازم تلك الهوية الوجودية و لازم الهوية كلازم الماهية غير مفتقر إلى جعل مستأنف غير جعل تلك الهوية فثبت أن كون التأثير التجددي- موجودا زائدا على ذات المؤثر ليس مما يحتاج إلى تأثير آخر و لا إلى مؤثر آخر.

و كذا قوله فيكون تأثير المؤثر في ذلك التأثير زائدا عليه غير مسلم إذ لا يلزم من كون التأثير التجددي الذي هو من مقولة أن يفعل أمرا زائدا على ذات المؤثر أن يكون التأثير الإبداعي أمرا زائدا على ذات الفاعل في الخارج بل هو بعينه إضافة الفاعلية و الإبداع و وجود الإضافات قد علمت أنها غير مستقلة في الخارج‌

الفن الرابع في البحث عن أحكام الجواهر و أقسامها الأولية

فإنها من عوارض الموجود بما هو موجود فحري بها أن يذكر في العلم الكلي الباحث عن عوارض الموجود من غير نظر إلى خصوصيات الأشياء و فيها مقدمة و مطالب‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست