responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 229

أما المقدمة ففي بيان ماهية الجوهر و العرض و أحوالهما الكلية و فيها فصول‌

فصل (1) في تحقيق ماهيتهما

اعلم‌ أن مفهومات الأشياء بعضها موجودة بالذات و بعضها موجودة بالعرض.

فمثال الأول‌ قولنا الإنسان حيوان فإن الوجود المنسوب إلى الإنسان بعينه منسوب إلى الحيوان الذي يحمل عليه بالحقيقة.

و مثال الثاني‌ زيد أعمى و زيد أبيض فإن الوجود المنسوب إلى زيد بعينه- ليس منسوبا إلى العمى و البياض بالحقيقة بل بضرب من المجاز بواسطة نحو علاقة للمحمول بالموضوع سواء كان عدميا أو وجوديا و تلك العلاقة أن يكون مبدأ المحمول منتزعا عنه أو قائما به فالموجود في القسم الثاني هو الموضوع و لكن نسب وجوده إلى المحمول بالعرض و هذا النحو من الموجودية غير محدود فلنعرض عنه و نشتغل بالموجود بالذات.

فنقول‌ قد علمت أن كل موجود إما أن يصح أن يقال إن إنيته ماهيته بمعنى أن لا ماهية له إلا الوجود الصرف الذي لا أتم منه أو لا يصح فالأول قد سلف بعض أحكامه بحسب المفهوم و سيأتي البحث عن بيان وجوده و أوصافه الكمالية و أحكامه الوجودية- و كلامنا الآن فيما وجوده غير ماهيته بالمعنى الذي سلف منا ذكره أي ليس وجوده بذاته بل بغيره فأقدم أقسام هذه الموجودات هو الجوهر و ذلك لأن هذا الموجود- لا يخلو إما أن يكون في محل أو لا يكون و المراد من كون الشي‌ء في المحل أن يكون وجوده في شي‌ء آخر لا كجزء منه مجامعا معه لا يجوز مفارقته عنه.

و قد أشكل على القوم هاهنا تفسير كون الشي‌ء في محل و استصعبوه لما في لفظة في من الاشتراك و التشابه بين معاني كثيرة كما نقول في الزمان و في المكان و في الذهن و في الخارج و في الغاية و في الكل و في الأجزاء و في العام و في الخصب و في‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست