responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 120

الأمور المتقدمة على التصديق بها أولى بأن يكون غنيا عن التعريف بل هاهنا بحث لا بد منه و هو أن معرفة الحال التي نجدها من النفس التي سميناها باللذة أ هي نفس إدراك الملائم أو أمر مغاير لذلك الإدراك و بتقدير كونه مغايرا لذلك الإدراك أ هو معلول له- أو لشي‌ء آخر و إن لم يوجد إلا مع ذلك الإدراك.

فهذه أمور لا بد من البحث عنها و إلى الآن لم يتضح عندي شي‌ء من هذه الأقسام بالبرهان و لكن الأقرب أن الألم ليس هو نفس إدراك المنافي لأن التجارب الطبية شهدت بأن سوء المزاج الرطب غير مؤلم مع أنه محسوس و لو كان الأمر الغير الطبيعي هو نفس الألم لاستحال أن يوجد مع عدم الألم و به ثبت أيضا أن إدراك المنافي وحده لا يكفي في اقتضاء الألم انتهى أقول دعواه أولا بأن اللذة و الألم و العلم أمور غنية عن التعريف كما أن علمنا بأن لنا لذة أو ألما غني عن البرهان بل هما أولى بالغناء عن التعريف من القضية الحسية بالغناء عن البرهان ينافي اعترافه ثانيا بالجهل بامتياز كل منهما عن العلم بالمنافي و الملائم أو اتحادهما مع ذلك العلم.

ثم استدلاله ثالثا على أن الألم ليس نفس الإدراك بالمنافي و لا مستلزما له أيضا- فهذا عجيب من مثله في الفضل و البراعة.

و أما البرهان على أن اللذة هي عين الإدراك بوجود الكمال و كذا الألم عين الإدراك بما يضاد الكمال ففي غاية الوضوح و الإنارة بعد تحقيق الإدراك و الوجود و الكمال أما الوجود فليس الأمر فيه كما توهمه هو و من في طبقته و أتباعه من المتأخرين- من أنه أمر عقلي انتزاعي كالشيئية و الممكنية و أمثالهما بل هو أمر عيني حقيقي يطرد به العدم فهو نفس هوية الشي‌ء و به يتشخص كل ذي ماهية و الوجود مختلف في الأشياء ذوات الماهيات لأن وجود الإنسان مثلا غير وجود الفرس و وجود السماء غير وجود الأرض و الوجود بهذا المعنى كما أنه متفاوت في أنواع الماهيات كذلك مما يشتد و يضعف و يكمل و ينقص و وجود كل شي‌ء هو خير له و كمال ذلك الوجود كمال الخير له و زوال‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست