responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 87

الأصل في كل شي‌ء هو وجوده و الماهية تبع له كما مر مرارا و موضوع‌ [1] كل حركة و إن وجب أن يكون باقيا بوجوده و تشخصه إلا أنة يكفي في تشخص الموضوع الجسماني أن يكون هناك مادة تتشخص‌ [2] بوجود صورة ما و كيفية ما و كمية ما


[1] ما قدمه رحمه الله من الجواب عن الشبهة بكون الحركة شخصا واحدا ذا اتصال وحداني و أن حدودها بما لها من التغاير النوعي في ماهيتها بالقوة لا بالفعل كان يغني عن الالتزام بموضوع ثابت في الحركة إذ لو لا الوحدة الاتصالية في الحركة لم ينفع بقاء الموضوع في وحدة الحركة كما لا يوجب وحدة الموضوع وحدة أعراضه المتفرقة المختلفة نوعا في غير موارد الحركة و إنما يجب بقاء الموضوع في الحركات العرضية من الكيفية و الكمية و الوضعية و الأينية لأنها أعراض وجودها للموضوع و تشخصها به و لا معنى لتشخص عرض واحد شخصي بموضوعات كثيرة سواء كان ذلك العرض ثابتا أو سيالا.

و أما الجوهر فحيث كان وجوده لنفسه فليس يحتاج في وحدته و شخصيته إلى أزيد من وجود نفسه الذي هو عين شخصيته فالجوهر المادي بما له من الحركة الجوهرية هو حركة و متحرك معا لأن نفسه التي هي حركة ثابتة لنفسه التي هي جوهر و لا نعني بالمتحرك إلا ما ثبت له الحركة و هذا على حد 87 ما نقل عن بهمنيار أن الحرارة لو كانت جوهرا- لكانت حارا و حرارة معا فالحق أن الحركة إن احتاجت إلى موضوع ثابت فإنما تحتاج إليه في الحركات العرضية و أما الحركة الجوهرية فلا بل الحق الذي لا محيص عنه- بالنظر إلى ما نبهناك به من أن قاطبة المقولات العرضية متحركة بتبع الحركة الجوهرية- هو أن يقال إن الحركات العرضية تحتاج في وحدتها و شخصيتها إلى موضوع جوهري ذي وحدة و شخصية مسانخة لوحدتها و شخصيتها السيالة، ط مد

[2] إن قلت الشي‌ء ما لم يشخص لم يشخص فكيف يتشخص المادة بصورة ما و أيضا الشي‌ء ما لم يتشخص لم يوجد و ما لم يوجد لم يوجد فكيف يكون صورة ما علة لوجود المادة- قلت العلة الحقيقية لوجود المادة و تشخصها هي الواحد بالعدد الذي هو المفارق و أما الواحد بالعموم من الصورة فهو شريك العلة و الشركة خفيفة المئونة فيكفيها ذلك خصوصا للهيولى التي هي القوة المحضة كما أن العدم لما كان خفيف المئونة يكفيه الواحد بالعموم و هو القدر المشترك من رفعات العلل الناقصة عند اجتماع رفعات منها كما مر و لنا أن نقول- المراد بصورة ما الصورة الدهرية و عمومها و كليتها بمعنى السعة و الحيطة الخارجية- و منزلتها من الصور المعينة منزلة الحركة التوسطية من القطعية و الآن السيال من الزمان- و أيضا قد أشار قدس سره إلى أن المراد بالصورة الجسمية هي النوع منها لا الفرد المنتشر و لا المفهوم من حيث هو مفهوم ملحوظا لا من حيث التحقق و لا الجنس الفاني في المتخالفات الفصلية إذ هو ماهية ناقصة لأنه بعض الماهية و أنه مبهمة و الكلي الطبيعي و لا سيما النوع- إذ هو طبيعة تامة متحصلة موجود في الخارج، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست