نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 86
لا يكون هناك أمر بالفعل حتى فرض في الجوهر حركة انتهى.
فأقول فيه تحكم و مغالطة نشأت من الخلط بين الماهية و الوجود و
الاشتباه في أخذ ما بالقوة مكان ما بالفعل فإن قولهم إما أن يبقى نوعه في وسط
الاشتداد- إن أريد ببقائه وجوده بالشخص فنختار أنه باق على الوجه الذي مر لأن
الوجود المتصل التدريجي الواحد أمر واحد زماني و الاشتداد كمالية في ذلك الوجود و
التضعف بخلافها و إن أريد به أن المعنى النوعي الذي قد كان منتزعا من وجوده أولا
قد بقي وجوده الخاص به عند ما كان بالفعل بالصفة المذكورة التي له في ذاته فنختار[1]أنه غير باق بتلك الصفة و لا يلزم منه
حدوث جوهر آخر أي وجوده بل حدوث صفة أخرى ذاتية له بالقوة القريبة من الفعل و ذلك
لأجل كماليته أو تنقصه الوجوديين- فلا محالة يتبدل عليه صفات ذاتية جوهرية و لم
يلزم منه وجود أنواع بلا نهاية بالفعل- بل هناك وجود واحد شخصي متصل له حدود غير
متناهية بالقوة بحسب آنات مفروضة في زمانه ففيه وجود أنواع بلا نهاية بالقوة و
المعنى لا بالفعل و الوجود و لا فرق بين حصول الاشتداد الكيفي المسمى بالاستحالة و
الكمي المسمى بالنمو و بين حصول الاشتداد الجوهري المسمى بالتكون في كون كل منهما
استكمالا تدريجيا و حركة كمالية في نحو وجود الشيء سواء كان ما فيه الحركة كما أو
كيفا أو جوهرا- و دعوى الفرق بأن الأولين ممكنان و الآخر مستحيل تحكم محض بلا حجة
فإن
[1]و في الشواهد الربوبية اختار أن التجدد و عدم البقاء في
جانب الوجود و البقاء- في جانب الماهية و التوفيق أنه لاحظ هنا الأصل المحفوظ في
درجات الوجود و أنها تفننات لوجود واحد شخصي لا أنها تشخصات لوجود و في الماهية
اختلاف المفاهيم المنتزعة نوعا- و لاحظ هناك في الوجود تفننات الوجود و في الماهية
القدر المشترك في المفاهيم فإن مفاهيم الألفاظ هي المعاني العامة كما أن الحيوان
المعتبر في تعريف مطلق الإنسان أعم من الطبيعي و البرزخي و الأخروي الصوري المثالي
و المعنوي العقلي و الناطق أعم من الناطق بالقوة و من الناطق بالفعل كالعقل بالفعل
و العقل الفعال و من الناطق بالدرك الفعلي أو الانفعالي، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 86