responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 80

في كتاب الشفاء و لكن هذا العدم يصح أن يعطي رسما من الوجود لأن الذي هو عدم بالإطلاق ليس بموجود أصلا و الجسم الذي ليس فيه الحركة و هو بالقوة متحرك فلا محالة له وصف زائد يتميز به عن غيره و لو لم يكن زائدا لما فارقه إذا تحرك- فإذن هذا الوصف للجسم لمعنى ما فيه فلا محالة له فاعل و قابل و ليس كعدم لا حاجة في الاتصاف به إلى شي‌ء كعدم القرنين في الإنسان مما لا ينسب إلى وجود و قوة بخلاف عدم المشي له فإنه يوجد عند ارتفاع علة المشي و له وجود بنحو من الأنحاء و له علة هي بعينها علة الوجود بالقوة و من هاهنا يعلم أن علة الحركة يتضمن فيها معنى العدم كما مرت الإشارة إليه و هذا العدم المعلول ليس هو الأشياء على الإطلاق بل هو لا شيئية شي‌ء في شي‌ء ما معين بحال ما معينة و هي كونه بالقوة

فصل (24) في تحقيق وقوع الحركة في كل واحدة من هذه المقولات الخمس‌

أما الأين‌

فوجود الحركة فيه ظاهر

و كذا الوضع‌

فإن فيه حركة كحركة الجسم المستدير على نفسه-

أما الجسم الذي لا يحيط به مكان‌

كالجرم الأقصى الذي لا يحف به خلاء و لا مل‌ء إذا استدار على نفسه يكون حركته لا محالة في الوضع‌ [1] إذ لا مكان له عندهم و أما الذي في مكان فإما أن يباين كليته كلية مكانه أو يلزم كليته كلية المكان و يباين أجزاؤه أجزاء المكان فقد اختلف نسبة أجزائه إلى أجزاء مكانه و كل ما كان كذلك فقد تبدل وضعه في مكانه فهذا الجسم تبدل وضعه بحركته المستديرة لكن المقولة التي فيها الحركة لا بد [2] أن يقبل الاشتداد و


[1] و إن كان له حيز عندهم و هو الوضع و الترتيب بالنسبة إلى الأجسام الأخرى- إذ ليس من المجردات و أما عند المصنف فله مكان لأنه البعد، س ره‌

[2] و يدل على ذلك إجمالا أن الموضوع المتحرك متوجه بحركته إلى غاية بها فعلية كماله و هي الكمال الثاني و الفعلية التامة للموضوع أما الحركة فكل حد من حدودها فهو كمال أول و فعلية بالنسبة إلى الحد السابق كما أنه قوة بالنسبة إلى الحد اللاحق فالموضوع المتحرك متدرج بحركته بكمالاته المتوسطة و فعلياته الناقصة نحو كماله الأخير و فعليته التامة و هذا تشكيك في متن الحركة بما فيها من الاتصال و اختلاف الأجزاء هذا و يتفرع عليه امتناع الحركة من الشدة إلى الضعف بالذات فإن لازمها هو خروج الشي‌ء من الفعل إلى القوة تدريجا و الحركة خروج من القوة إلى الفعل تدريجا- و من هنا يظهر أن الموارد التي يتراءى فيها خلاف ذلك بتدرج شي‌ء من الشدة إلى الضعف فإنما هو حركة بالعرض مقارنة لحركة أخرى بالذات مثال ذلك انتقاص حرارة جسم بتدرجه إلى البرودة مثلا فلا مفر هناك من القول بتبدل الحرارة إلى عرض آخر تدريجا- يتراءى في صورة حركة الحرارة من الشدة إلى الضعف و تبدل الأعراض و إن كان مما يمنعه القوم غير أن القول بكون الأعراض من مراتب وجود موضوعاتها مما يرفع به استبعاد ذلك فافهم، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست