responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 68

فصل (21) في كيفية ربط المتغير بالثابت‌ [1]

لقائل أن يقول إذا كان وجود كل متجدد مسبوقا بوجود متجدد آخر يكون علة تجدده فالكلام عائد في تجدد علته و هكذا في تجدد علة علته فيؤدي ذلك إما إلى التسلسل أو الدور أو إلى التغير في ذات المبدإ الأول تعالى عن ذلك علوا كبيرا لكنا نقول إن تجدد الشي‌ء إن لم يكن صفة ذاتية له ففي تجدده يحتاج إلى مجدد و إن كان صفة ذاتية له ففي تجدده لا يحتاج إلى جاعل يجعله متجددا بل إلى جاعل يجعل نفسه جعلا بسيطا لا مركبا يتخلل بين مجعول و مجعول إليه و لا شك في وجود أمر حقيقته مستلزمة للتجدد و السيلان و هو عندنا الطبيعة و عند القوم الحركة و الزمان و لكل شي‌ء ثبات ما و فعلية ما و إنما الفائض من الجاعل نحو ثباته و فعليته فإذا كان ثبات شي‌ء ثبات تجدده و فعليته فعلية قوته فلا محالة يكون الفائض من الأول عليه- هذا النحو من الثبات و الفعلية كما أن لكل شي‌ء نحوا من الوحدة و هي مساوقة للوجود و عينه فإذا كانت وحدته عين كثرة ما بالقوة أو بالفعل كانت الفائض عليه من الواحد الحق وحدة الكثرة بأحد الوجهين و الذي من الموجودات ثباته عين التجدد هي الطبيعة و الذي فعليته عين القوة الهيولى و الذي وحدته عين الكثرة بالفعل هو العدد و الذي وحدته عين قوة الكثرة هو الجسم و ما فيه فالطبيعة بما هي ثابتة مرتبطة إلى المبدإ الثابت و بما هي متجددة يرتبط إليها تجدد المتجددات- و حدوث الحادثات كما أن الهيولى من حيث لها فعلية ما صدرت عن المبدإ الفعال بانضمام الصورة إبداعا و من حيث إنها قوة و إمكان يستصح بها الحدوث و الانقضاء و الدثور و الفناء فهذان الجوهران بدثورهما و تجددهما الذاتيتين واسطتان للحدوث‌


[1] أي ربط الطبيعة المتجددة به فاللام للمتغير للعهد الذكري و إنما حملنا على ذلك لأن كيفية ربط المتغير مطلقا بالثابت و ربط الحادث بالقديم قد مضى بالتفصيل، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست