responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 56

ممكن الوجود على عدمه ثم هذا الأمر الممكن هو صورة فبأن في بعض الصور أنها توجد فيها فيحتاج إليها لمعنيين أحدهما للحدوث و ثانيهما لأن يتقوم بها وجود الصورة و أما النفس الإنسانية فإنما يحتاج إليها للحدوث و زيادة التحقيق في هذا المعنى و حل الشبهة في سببية المادة للنفس مما سنذكره في باب بيان بقائها بعد الموت و اعلم أن المفارق المحض لا إمكان له بحسب الواقع و إلا لكان لوجوده حامل- و إنما إمكانه اعتبار صرف يعتبره الذهن عند ملاحظة ماهية كلية له فيجد نسبتها إلى الوجود بالإمكان كما مر

فصل (17) في أن الفعل مقدم على القوة

إن الفصول الماضية أوهمت أن القوة متقدمة على الفعل مطلقا و هذا مذهب أكثر الناس و جلهم حيث زعموا أن المادة قبل الصورة و الجنس قبل الفصل و لا نظام العالم قبل نظامه و ماهية الممكن قبله وجوده و ليس الأمر كذلك. [1] و الشيخ حكى في الشفاء مذاهب أقوام زعموا أن القوة قبل الفعل و هم تفرقوا في هذا فرقا و تحزبوا أحزابا.

فمنهم من جعل للهيولى وجودا قبل الصورة ثم‌ [2] ألبسها الفاعل كسوة الصورة


[1] فإن سبق المادة الجنس باطل و العلية كما نقل عن الإمام من علية الجنس بما هو جسم للحركات المخصوصة أو المبادئ المخصوصة، س ره‌

[2] إن أرادوا القبيلة الزمانية للهيولى أو الظلمة و الهاوية و الخلاء مما هي مؤولة إلى الهيولى فهي باطلة فإنها مستلزمة للهيولى المجردة عن الصورة بأجمعها و هذا باطل- و في قوة القول بإمساك الله تعالى عن الجود و انقطاع الفيض و أفول النور و حدوث التكلم و غير ذلك من المحذورات و إن أرادوا القبيلة الذاتية الوجودية كما نقل فهو أيضا باطل لأن الأمر بالعكس كما علمت من فناء الجنس في الفصل و المادة في الصورة- و الماهية في الوجود و إن أرادوا القبيلة بالرتبة العقلية فلا بأس بها إذا جعل الجنس الأقصى الطبيعي و الهيولى الأولى مبدأ محدودا في السلسلة الطولية الصعودية فيكون إشارة إلى التغيرات الاستكمالية بالنظام و الترتيب من الأخص إلى الأشرف إلى أن ينتهي إلى الفناء المحض و الانمحاق في سطوع نور الأنوار و قد نقل أن العالم كان أولا مظلما- ثم قاعا صفصفا ثم آجاما ثم مملوءا من الضفادع ثم من الأفراس ثم من بني الجان ثم من بني آدم فتفطن، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست