نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 55
معنى وجودي و القوة معنى عدمي[1]كان كل منهما بالقياس إلى ما يسعه و هو الماء مثلا لا إلى
الوجود هو معنى عدميا و القوة التي هي بالإطلاق معنى عدمي هي ما يكون بالقياس إلى
الوجود مطلقا.
بأن يكون موجودا في المادة و بعض الأشياء يكون إمكان وجوده بأن يكون
مع المادة لا فيها فالأول كالصور الجسمية و الثانية كالنفوس الإنسانية ليس وجودها
في المادة و لكن مع المادة- كما ستعلم في علم النفس و المادة هي المرجحة لوجود
النفس على عدمها إذ كل ما هو ممكن الوجود فقوته على الوجود و العدم سواء فيجب أن
يكون له سبب مرجح يميله إلى أحد الطرفين لأن الواهب جواد يكفيه أقل مرجح يخرج الشيء
عن الحد المشترك بين الوجود و العدم فتبين لك أن المادة علة لوجود النفس على هذا
الوجه لا غير إذ المادة يحتاج إليها لوجهين أحدهما لأن يتقوم بها الموجود عنها و
هذا ليس للنفس النطقية و الثاني لأن يرجح وجود الشيء على عدمه و المحتاج إليها من
المادة في النفس هو هذا فالمادة بالحقيقة للحوادث لأن يحمل إمكان الوجود ليرجح
وجود
[1]هذا جواب الشرط يعني كونهما وجوديين لا ينافي كونهما قوة
إذ المستعد له أمر مخصوص كالماء و القوة التي هي صرف القوة و معنى عدم مطلقا ما
كان قوة على الوجود مطلقا كما في الماهية، س ره
[2]يشير رحمه الله إلى أن حكم المسبوقية بالمادة في النفوس
الإنسانية المتعلقة بالمادة- تعلق التدبير و إن لم تكن منطبعة في المادة كالصور
النوعية المادية فالبرهان السابق جار في النفوس كجريانه في الصور هذا على قول
المشاءين بتجرد النفوس الإنسانية في أول وجودها و أما على قوله رحمه الله من كونها
جسمانية الحدوث روحانية البقاء فالأمر أوضح- و كذلك يجري البرهان في النفوس غير
الإنسانية سواء قيل بماديتها أو بتجردها و كذا في الأعراض المادية كما لا يخفى، ط
مد ظله
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 55