نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 447
الطرف الثاني البحث عن أحوال العاقل و فيه فصول
فصل (1) في أن كل مجرد يجب أن يكون عاقلا لذاته
[في سهولة بيان هذا]
إثبات هذا المقصد في غاية السهولة بعد معرفة ماهية العلم و أن معناه
وجود الصورة لشيء غير مشوب بالعدم و الفقدان فإن المادة غير مدركة لذاتها إذ لا
وجود لذاتها إلا بالصورة و الصور الطبيعية إنما لم يدرك ذاتها إذ ذاتها مخلوطة
بالعدم و الفقدان لأن وجودها وجود ذوات الأوضاع و الأمكنة و كل جزء منها له وضع
آخر و مكان آخر فلا يوجد جزء لجزء و لا لكل و لا يوجد كل لكل و لا لجزء- و لا
لشيء منها بالنسبة إلى ما هو فيه حصول و ما لا وجدان له لشيء لا إدراك له بذلك
الشيء فكل جسم و جسماني لا يدرك ذاته لأن ذاته غير محتجبة عن ذاته[1]
[1]لعلك تقول المقصد أن المجرد يدرك ذاته لأن الجسم و
الجسماني لا يدرك ذاته اللهم إلا أن يعكس عكس النقيض إلى قولنا كل مدرك ذاته ليس
بجسم و جسماني- و هو ليس هنا بمقصود إذ ليس المقصود إثبات التجرد إلا أن يعكس
ثانيا بالعكس المستوي- إلى قولنا ما ليس بجسم و جسماني فهو مدرك ذاته و هذا أيضا غير
مجد إذ الموجبة تنعكس جزئية فأقول ذكر أحكام الجسم و الجسماني هنا إما من باب أن
الأشياء تعرف بمقابلاتها- و إما تركيب قياس على هيئة الشكل الرابع هكذا كل جسم و
جسماني غير مدرك ذاته- و لا شيء من المجرد بجسم و جسماني فينتج ما ينعكس إلى
النتيجة المطلوبة أعني لا شيء من المجرد بغير مدرك لذاته و قوله كل موجود غير
جسماني إلخ تركيب قياس آخر على هيئة الشكل الأول ينتج أن المجرد عاقل ذاته سواء
كان نفسا ناطقة أو عقلا أو واجبا بالذات- أو صورة معقولة من الغير بناء على اتحاد
العاقل بالمعقول مطلقا، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 447