responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 424

المعقولات صارت صورا لها على أنها صارت هي بعينها تلك الصور فإذن معنى أنها عاقلة بالفعل و عقل بالفعل و معقول بالفعل معنى واحد بعينه و لمعنى واحد بعينه و المعقولات التي كانت بالقوة معقولات فهي من قبل أن يصير معقولات بالفعل فليس وجودها من حيث هي معقولات بالفعل و وجودها في أنفسها هي تابع لسائر ما يقترن بها فهي مرة أين‌ [1] و مرة ذات وضع و أحيانا هي كم و أحيانا مكيف بكيفيات جسمية و أحيانا بأن يفعل و أحيانا بأن ينفعل و إذا حصلت معقولات بالفعل ارتفع عنها كثير من تلك المقولات الآخر فصار وجودها وجودا آخر ليس ذلك الوجود- و صارت هذه المعقولات أو كثير منها يفهم معانيها فيها على أنحاء أخر غير تلك الأنحاء- مثال ذلك الأين المفهوم منه فإنك إذا تأملت معنى الأين إما أن لا تجد فيها شيئا من معاني الأين أصلا [2] و إما أن يجعل اسم الأين فيها معنى آخر و ذلك المعنى على نحو آخر فإذا حصلت المعقولات بالفعل صارت حينئذ أحد موجودات العالم- و عدت من حيث هي معقولات في جملة الموجودات و شأن الموجودات كلها أن تعقل- و تحصل صورا لتلك الذات و إذا كان كذلك لم يمتنع أن يكون المعقولات من حيث هي معقولات بالفعل و هي عقل بالفعل أن يعقل أيضا [3] فيكون الذي يعقل‌


[1] الانفكاك المفهوم من المرة و الأحيان بحسب المرتبة و هذا هو الأظهر و إن أمكن الانفكاك بحسب الموضوعات في بعضها كالأين و الوضع فإن الفلك الأقصى لا أين له- و لكن له وضع و ترتيب إلا أن المقدار لا يمكن أن ينفك موضوع عنه و كذا الشكل فأكثر العوارض لا يمكن الانفكاك بينها، س ره‌

[2] أي من مراتبه كالأين العام و الخاص و الأخص كالكون في بلد كذا و الكون في دار كذا من ذلك البلد و الكون في المكان الخاص من تلك الدار للمتأين المخصوص و إما أن تجد معها الأين الكلي الذي اشترك لفظ الأين بينهما كالاشتراك الاسمي و بالجملة تلك الأيون أين بالحمل الشائع و هذا أين بالحمل الأولي، س ره‌

[3] بالبناء للفاعل بناء على اتحاد العاقل و المعقول الذي هو صريح كلام هذا العلم في مواضع و لكن هذا الاتحاد بحسب وجودهما لا مفهومهما إذ تقرر الماهية بلا وجود محال فضلا عن كونها عقلا و معقولا فوجود المعقول عين وجود العاقل و الوجود عين الشعور- و إنما كان المعقول عقلا بالفعل لتجرده عن المادة و الزمان و المكان و نحوهما و كون وجوده وجودا وسيعا و إنما تعرف الأشياء بمقابلاتها فالنار مثلا الجزئي المحسوس منه أو المتخيل موجود بوجود محدود مسجون بسجن الزمان و المكان و نحوهما و إذا صار معقولا صار موجودا بوجود وسيع واحد بوحدة جمعية محيط بجميع النيران الجزئية الماضية و الآتية- و ما في النشأة الآخرة و لذا كان نيله نيلا لكل رقائقه و درك حكمه درك حكمها و لهذا فالكلي كاسب و مكتسب دون الجزئي، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست