responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 423

فقط دون أعماقها و هذه الذات ليست تبقى ذاتها متميزة عن صور المعقولات حتى يكون لها ماهية منحازة بل هذه الذات بعينها تصير تلك الصور كما لو توهمت النقش أو الخلقة التي يخلق بها شمعة ما مكعبة أو مدورة فيغوص تلك الخلقة فيها [1] و يشيع و يحتوي على طولها و عرضها و عمقها بأسرها فحينئذ يكون تلك الشمعة قد صارت هي تلك الخلقة بعينها فعلى هذا المثال ينبغي أن يفهم حصول صور الموجودات- في تلك الذات التي سماها أرسطاطاليس في كتاب النفس عقلا بالقوة فهي ما دامت ليس فيها صور الموجودات فهي عقل بالقوة [2] فإذا حصلت فيها صور الموجودات على المثال المذكور صارت تلك الذات عقلا بالفعل فإذا حصلت فيه المعقولات التي انتزعها عن المواد صارت تلك المعقولات معقولات بالفعل و قد كانت قبل أن ينتزع عن موادها معقولات بالقوة فهي قد حصلت بعد انتزاعها صورا لتلك الذات و تلك إنما صارت عقلا بالفعل بالتي هي بالفعل معقولات فإنها معقولات بالفعل و إنها عقل بالفعل شي‌ء واحد بعينه‌ [3] و معنى قولنا فيها أنها عاقلة ليس هو شيئا غير أن‌


[1] الفرق بينه و بين ما سبق أن فيما سبق جعل النقش ساريا في المادة و هنا جعله عينا لها فرضا و المراد بالخلقة ما هي إحدى الكيفيات المختصة بالكميات فإن الكيفيات المختصة بالكميات أنواع منها المختصة بالكم المتصل كالاستقامة و الانحناء و منها المختصة بالكم المنفصل كالزوجية و الفردية و منها الشكل و الزاوية و منها الخلقة و هي الشكل مع اللون، س ره‌

[2] الأظهر حذف كلمة ليس و لكن في النسخ موجودة و توجيهه أنها ما دامت فيها الصورة على نهج مثال سريان النقوش إلى أغوار الشمعة بل اتحادها معها و ليست الصور على المثال المذكور أي على نهج عروض سطحها فقط صارت إلخ و لكن طوي الإيجاب- و اكتفى بالسلب لوضوح المقصود و يمكن أن يقرأ لبس بالباء الموحدة بصيغة المجهول، س ره‌

[3] و لمعنى واحد بعينه و بمعنى واحد بعينه الأول بالنسبة إلى المعقول و الثاني بالنسبة إلى العاقل و الثالث بالنسبة إلى العقل أي المعنى الواحد المعقول إن شئت سمه عاقلا بالفعل و إن شئت سمه عقلا بالفعل و إن شئت سمه معقولا بالفعل و كذا المعنى الواحد العاقل- إن شئت سمه كذا أو كذا أو كذا و كذا المعنى الواحد الذي هو العقل، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست