responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 420

في شي‌ء من الصور من القوة إلى الفعل فسميت في تلك الحالة عقلا هيولانيا و أن لم تكن خالية فلا يخلو إما أن يكون الحاصل فيها من العلوم الأوليات فقط [1] أو يكون قد حصلت النظريات مع ذلك فإن لم يحصل فيها إلا الأوليات التي هي آلة لاكتساب النظريات فيسمى تلك الحالة عقلا بالملكة أي لها قدرة الاكتساب- و ملكة الانتقال إلى نشأة العقل بالفعل‌ [2] و إنما لم تسم هذه المرتبة من النفس عقلا بالفعل لأن الوجود العقلي لم يحصل و لا يحصل بإدراك الأوليات و المفهومات العامية لأن الشي‌ء لا يتحصل بالفعل بأمر مبهم عام ما لم يتعين أمرا متحصلا إذ نسبة القضايا الأولية في باب المعقول إلى الصور العقلية النظرية كنسبة الجمسية المشتركة إلى الطبائع الخاصة في باب المحسوس فكما أن الشي‌ء الجسماني- لا يصير موجودا في العين بمجرد الجسمية ما لم يصر جسما مخصوصا له طبيعة مخصوصة فكذا وجود العقل بالفعل لا يتحصل بمجرد المفهوم الأولي العام و القضايا الأولية كمفهوم الوجود و الشيئية و كقولنا الواحد نصف الاثنين- و الكل أعظم من جزئه ثم إن النفس في هذه المرتبة إن تميزت عن سائر النفوس بكثرة الأوليات و شدة الاستعداد و سرعة القبول للأنوار العقلية كفتيلة كبريتية لها سخونة شديدة يكاد أن تشعل بنفسها كما أشار إليه تعالى‌ يَكادُ زَيْتُها يُضِي‌ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ سميت القوة القدسية و إلا فلا و إن كان قد حصل لها النظريات فلا يخلو إما أن يكون تلك النظريات غير حاضرة و لا مشاهدة بالفعل- و لكنها متى شاءت النفس استحضرتها بمجرد الالتفات و توجه الذهن إليها أو هي حاضرة بالفعل مشاهدة بالحقيقة فالنفس في الحالة الأولى تسمى عقلا بالفعل و


[1] المراد بالأوليات ما هو مقابل الثواني بقرينة النظريات لا ما يقابل البديهيات الأخرى، س ره‌

[2] هذا وجه و وجه آخر و لعله أولى أن تكون الملكة مقابل الحال بل مقابل العدم- لأن القوة في العقل بالقوة عدم و العقل الثاني متلبس بالملكة أعني وجود البديهيات و فعليتها- و قد ذكره في كتاب المبدإ و المعاد، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست