responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 419

الأول القوة التي يكون بها التميز بين الأمور الحسنة و الأمور القبيحة.

و الثاني المقدمات التي منها تستنبط الأمور الحسنة و القبيحة.

و الثالث نفس الأفعال التي توصف بأنها حسنة أو قبيحة و اسم العقل واقع على هذه المعاني الثلاثة بالاشتراك الاسمي‌ [1]

فالأول هو العقل الذي يقول الجمهور في الإنسان إنه عاقل‌

و ربما قالوا في عقل معاوية إنه كان عاقلا و ربما يمتنعون أن يسموه عاقلا و يقولون إن العاقل من له دين و هؤلاء إنما يعنون بالعاقل من كان فاضلا جيد الروية في استنباط ما ينبغي أن يؤثر من خير أو يجتنب من شر-

و الثاني هو العقل الذي يردده المتكلمون على ألسنتهم‌

فيقولون هذا ما يوجبه العقل- أو ينفيه العقل أو يقبله أو يرده فإنما يعنون به المشهور في بادي رأي الجميع فإن بادي الرأي المشترك عند الجميع أو الأكثر من المقدمات المقبولة و الآراء المحمودة عند الناس يسمونه العقل-

و الثالث ما يذكر في كتب الأخلاق‌

و يراد به المواظبة على الأفعال التجربية و العادية على طول الزمان ليكتسب بها خلقا و عادة و نسبة هذه الأفعال إلى ما يستنبط من عقل عملي كنسبة مبادي العلم التصورية و التصديقية- إلى العقل النظري و أما القوة العالمة و هي العقل المذكور في كتاب النفس فاعلم أن الحكماء يطلقون اسم العقل تارة على هذه القوة و تارة على إدراكات هذه القوة- و أما الإدراكات فهي التصورات أو التصديقات الحاصلة للنفس بحسب الفطرة أو الحاصلة لها بالاكتساب و قد يخصون اسم العقل بما يحصل بالاكتساب‌ [2] و أما القوة فنقول لا شك أن النفس الإنسانية قابلة لإدراك حقائق الأشياء فلا يخلو إما أن تكون خالية عن كل الإدراكات أو لا تكون فإن كانت خالية مع أنها تكون قابلة لتلك الإدراكات كانت كالهيولى التي ليس لها إلا القوة و الاستعداد من غير أن يخرج‌


[1] لغاية البعد بينهما فإن الأول من باب الإدراك و لكن بالقوة كالعقل الهيولاني النظري و الثاني من باب الإدراك بالفعل كالعقل بالفعل النظري و الثالث من باب الأفعال، س ره‌

[2] كلام خطابي كيف لا و الأدون منه و هو العقل بالقوة عقل، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست