responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 408

العلم بأسبابها القصوى لا بد و أن يتغير بتغيرها فإنك إذا علمت من زيد أنه في الدار عند كونه فيها فإذا خرج زيد عن الدار فإما أن يبقى العلم الأول أو لا يبقى- فإن بقي لم يكن علما بل جهلا فذلك الاعتقاد قد تغير في كونه علما و أما إن لم يبق فالتغير هاهنا أوضح‌ [1].

و قال بعض الناس‌

العلم بأن الشي‌ء سيوجد هو نفس العلم بوجوده إذا وجد ذلك الشي‌ء و هذا مما أبطلوه بوجهين.

الأول أنه لو كان كذلك لوجب إذا علمنا في وقتنا هذا أن زمانا من الأزمنة سيوجد نحو أن نعلم في النهار بأن الليل المستقبل سيوجد ثم جاء الليل و نحن في مكان‌ [2] لا نميز بين الليل و النهار أن نكون عالمين بوجود الليل إذ فينا علم بذلك‌


[1] ظاهرة أنه اعتراف بتغير الصورة العلمية مع تغير المعلوم الجزئي المادي و هو ينافي البناء على تجرد العلم حتى العلوم الحسية و الخيالية و الوهمية و التحقيق أن الصور العلمية مجردة غير قابلة للتغير سواء كانت كلية أو جزئية غير أن العلوم الانفعالية لما كانت لا تفارق أعمالا مادية صادرة عن مظاهر القوى النفسانية كالعين و الأذن و غيرهما كان ظهورها للنفس تابعة للفعل و الانفعال المادي الواقع في تلك المظاهر و بانقطاع ذلك ينقطع الظهور- فالتغير إنما يقع في مرحلة المظاهر البدنية من حيث أعمالها و أما الصورة العلمية و إن كانت جزئية حسية فلا تغير فيها و الدليل على ذلك أنا نقدر على إعادة الصور التي أحسناها- قبل زمان بعينها و لو كانت الصورة المحسوسة مادية لزالت بزوال الحركات المادية و امتنع ذكرها بعينها بالضرورة هذا و أما تعلق العلم الإحساسي و الخيالي بالتغيرات و الحركات و المقادير التي تحتمل القسمة و وجوب مطابقة الصورة العلمية للمعلوم الخارجي فالعلم بالتغير و الحركة و الانقسام غير تغير العلم و حركته و انقسامه فافهم ذلك و الواجب مطابقة الصورة العلمية للخارج بحسب الماهية لا بحسب نحو الوجود هذا، ط مد

[2] إنما الحاجة إلى اعتبار الكون في مكان كذا لأجل أن المعلوم بالذات الذي هو عين العلم في الزمانين واحد لفرض الخصم وحدة العلمين فلو تصور تغاير كان لتغاير المعلوم بالعرض أي النهار و الليل فإذا وجد الليل وجب أن يتحقق الوحدة لأن العلم به نفس العلم الذي كان قبل و أيضا لأجل تأكيد المحذور، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست