responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 360

فصل (13) في أنواع الإدراكات‌

اعلم أن أنواع الإدراك أربعة إحساس و تخيل و توهم و تعقل فالإحساس إدراك للشي‌ء الموجود في المادة الحاضرة عند المدرك على هيئات مخصوصة به محسوسة معه من الأين و المتى و الوضع و الكيف و الكم و غير ذلك و بعض هذه الصفات‌ [1] لا ينفك ذلك الشي‌ء عن أمثالها في الوجود الخارجي و لا يشاركه فيها غيره لكن ما به الإحساس و المحسوس بالذات و الحاضر بالذات عند المدرك هو صورة ذلك الشي‌ء لا نفسه و ذلك لأنه ما لم يحدث في الحاس أثر من المحسوسات فهو عند كونه حاسا بالفعل و كونه حاسا بالقوة على مرتبة واحدة و يجب إذا حدث فيه أثر من المحسوس- أن يكون مناسبا له لأنه إن كان غير مناسب لماهيته لم يكن حصوله إحساسا به فيجب أن يكون الحاصل في الحس صورته متجردة عن مادته لكن الحس لا يجرد هذه الصورة تجريدا تاما و التخيل أيضا إدراك لذلك الشي‌ء مع الهيئات المذكورة لأن الخيال لا يتخيل إلا ما أحس به و لكن في حالتي حضور مادته و عدمها و التوهم إدراك لمعنى غير محسوس بل معقول لكن لا يتصوره كليا بل مضافا إلى جزئي محسوس و لا يشاركه غيره لأجل تلك الإضافة إلى الأمر الشخصي و التعقل هو


[1] استعمال لفظ البعض لإخراج مثل الجدة و أن يفعل و غير ذلك مما هو مشمول لفظ غير ذلك و إلا فالخمسة المذكورة مشتركة في أن خصوصياتها ينفك ذلك الشي‌ء عنها- و مطلقاتها لا ينفك عنها حتى الكيف فإنه و إن أمكن انفكاك الألوان و الطعوم و الروائح و نحوها عنه بالتبدل إلى الإشفاف و التفاهية مثلا إلا أنه لا ينفك عنه مطلق الكيف- كالكيفيات الملموسة و منها الميول و الكيفيات المختصة بالكم و منها الشكل و أما عدم مشاركة غيره واضح حتى في المتى فإن الزمان و إن كان مشتركا إلا أن متى كل واحد ليس مشتركا لأن هيئة محاطية كل واحد للزمان هي متاه المخصوصة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست