نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 299
القوي الذي لا يصحبه هذه الشوائب العدمية هو عبارة عن الإدراك فهذا
يمكن أن يكون هو المراد بما ذكره القائل سابقا إن التعقل هو المجموع الحاصل من
حضور الشيء و حالة أخرى له لو كان أراد بتلك الحالة استقلال الوجود و تأكده في
الجملة بأن يكون منقسما و لا ذا وضع حسي واقع في جهة من جهات العالم الوضعي و هذا
حال كل صورة إدراكية فإنها غير قابلة للإشارة الوضعية فإن الصورة التي ينالها الحس
ليست بالحقيقة هي التي تسمى بالكيفيات المحسوسة و لا التي تسمى بأوائل الملموسات و
هي الحرارة الخارجية و البرودة الخارجية القابلة للإشارة الحسية الوضعية فإنها
محسوسة بالقصد الثاني و بالعرض لا بالقصد الأول و بالذات فإن المحسوس من حيث هو
محسوس وجوده في نفسه بعينه وجوده للجوهر الحاس به- و هذا النحو من الوجود هو
محسوسيته كما أن وجود المعقول من حيث هو معقول- و معقوليته و حصوله للجوهر العاقل
بعينه شيء واحد فالصورة المحسوسة بالذات- ليس وجودها وجودا ذا وضع يمكن الإشارة
إليها و إن كان من شرائط الإدراك الحسي حصول نسبة وضعية بين آلة الإدراك و الشيء
الذي يؤخذ منه تلك الصورة- و هذه النسبة غير ثابتة بين تلك الصورة و ما يطابقه و
تؤخذ منه و ذلك الشرط غير محتاج إليه في غير الإدراك الحسي من الإدراكات الخيالية
و الوهمية و العقلية و ليس أيضا حصول الصورة الإدراكية للمشاعر و المشاهد
الإدراكية كحصول الصور الكائنة في محالها الخارجية كما سنتلو عليك وجوه الفرق بين
الحصولين
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 299