responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 294

و منها أن إدراك السواد لو كان عبارة عن حصوله لشي‌ء فقط لكان الجسم الأسود مدركا

[1].

و الجواب أن مطلق الحصول غير كاف في المدركية بل حصول صورة مجردة عن المادة الوضعية [2].

و منها أنه لو كان معنى الإدراك بعينه حصول صورة مجردة

لكنا إذا علمنا موجودا قائما بذاته علمنا كونه عالما من غير حاجة إلى برهان مستأنف و لكنا إذا علمنا موجودا غير جسماني وجدت له صورة السواد قطعنا بكونه عالما به و ما كنا بعد علمنا بأن الله تعالى غير جسم و لا جسماني نحتاج إلى برهان في كونه تعالى هل يعلم ذاته أم لا و هل العلم بذاته عين ذاته أم أمر يزيد على ذاته.

أقول العلم ليس عبارة عن نفس مفهوم الصورة المجردة لأمر حتى يكون إذا تصورنا ذلك المفهوم للشي‌ء جزمنا بحصول العلم له بل العلم عبارة عن نحو وجود أمر مجرد عن المادة و الوجود مما لا يمكن تصوره بالكنه إلا بنفس هويته الموجودة [3] لا بمثال ذهني له فذلك الوجود لو فرض حصوله في عقلنا لم نشك حينئذ في كونه عالما بذاته و عالما بما حضر عند ذاته و لا يحتاج حينئذ إلى برهان.

و منها أنه إذا كان تعقل ذاتنا نفس ذاتنا [4] فعلمنا بعلمنا بذاتنا

إن كان‌


[1] لا يخفى أنه بعد جعل العلم وجودا مجردا عن المادة الوضعية لا يتوجه عليه هذا و لا سيما بعد ما ذكره عند ذكر اعتراضات القول بأنه الصورة المنطبعة فالأولى حذفه، س ره‌

[2] الصورة متشابهة فليرد إلى المحكم إذ الصورة إما ماهية و قد مر تزييفه و إما ماهية موجودة بوجود نوري و هو المراد، س ره‌

[3] أى إلا بالعلم الحضوري و هو لا يمكن إلا في علم الشي‌ء بذاته و في علم الشي‌ء بمعلوله فالعلم بحقيقة الوجود للإنسان يمكن أن يكون من قبيل الأول بالفناء فيه، س ره‌

[4] أي إذا كان العلم وجودا مجردا عن المادة الوضعية و نفوسنا وجودات مجردة عن المادة فكانت علوما فكان علمنا بذاتنا نفس ذاتنا إلى آخر ما قال فظهر ارتباط الاعتراض بالمذهب، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست