نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 293
للخارج كان عنده جهلا بالمعنى العدمي المقابل لمطلق العلم تقابل
العدم و القنية[1]لا بالمعنى
الوجودي المقابل لقسم من مطلق العلم تقابل التضاد و هذا من باب المغالطة باشتراك
كل من لفظي العلم و الجهل بين المعنيين[2]و إلا لم يكن لما ذكره وجه أصلا بل يؤكد القول بأن العلم هو
الصورة فقط فإن الصورة الغير المطابقة لما في الخارج إذا تحققت في الذهن فلا شبهة
لأحد في أنه حينئذ قد تحقق قسم من أقسام مطلق العلم مع أنه ليست هناك إضافة متحققة
إلى شيء من الأشياء الخارجية فدل على أن العلم قد يوجد بدون الإضافة فعلم أن
طبيعة العلم أمر غير الإضافة[3].
و منها أن إثبات الصورة إن لزم فإنما يلزم فيما لا يكون موجودا في
الخارج
و أما الأمور الموجودة في الخارج فيحتمل أن يكون العلم بها مجرد الإضافة
إليها.
و الجواب أن الإدراك و العلم بمعنى واحد يطلق على أقسام الإدراكات-
كالتعقل و التخيل و الإحساس فإذا دلت ماهيته في بعض الأفراد على كونه أمرا غير
مضاف قد عرضت له الإضافة علم قطعا أنه ليس من مقولة المضاف أينما كان.
[1]إن قلت كيف يحمل على البسيط و المردد فيه هو الصورة.
قلت لثلاثة أوجه الأول ما ذكره بقوله و إلا لم يكن إلخ.
و الثاني أن المركب علم و قد حمل على الصورة.
و الثالث أن مقتضى النظم الطبيعي أن يقول المورد إن في موضع الجهل
البسيط- لا شيء وجودي في الطرفين فلا إضافة و في موضع تحقق العلم في ضمن أي
أقسامه و لو كان جهلا مركبا فهناك تحقق الإضافة فلم لا يجوز أن يكون إضافة، س ره
[2]فإنه توهم أنه إذا تطرق في هذا المركب لفظ الجهل تطرق
معناه يعني البسيط، س ره
[3]أي هذا لنا لا علينا فكما أن علم المجرد بذاته أحد الدلائل
على بطلان الإضافة فكذا هذا، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 293