responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 29

اشتراك لفظ الابتداء بين معنيين متغايرين فإن لفظ الابتداء قد يطلق على طرف الشي‌ء و نهايته و قد يطلق على الآن الذي يوجد فيه الشي‌ء الدفعي الحدوث المستمر الذات أولا و الحركة ليست مما يوجد دفعة ثم يستمر فليس لها آن أول الحدوث و لا لجزء منها لأن جزء الحركة أيضا حركة بل لها طرف و نهاية يختص بآن هو منطبق على طرفها و من تعاريف الحركة ما ذكره الشيخ في النجاة و هو أن الحركة تبدل حال قارة في الجسم يسيرا يسيرا على سبيل اتجاه نحو شي‌ء و الوصول به إليه و هو بالقوة أو بالفعل.

فلنبين قيود هذا التعريف و احترازاته فقوله تبدل حال قارة احتراز عن انتقال من حال غير قارة إلى حال غير قارة أخرى كانتقال من متى إلى متى أو من فعل إلى فعل أو من انفعال إلى انفعال إذ تلك الأمور أحوال غير قارة و الانتقال منها ليس حركة كما أن التلبس بها ليس بسكون‌ [1] و قوله في الجسم احتراز عن تبدل الأحوال القارة للنفوس المجردة [2] من صفاتها و إدراكاتها إذ ذلك لا يكون حركة- لا عن تبدل الهيولى الأولى في صفاتها على ما قيل فإن للهيولى حركة في استعداداتها و انفعالاتها و قد يقال إن المتحرك في الحركة الكمية ليس إلا المادة بل المراد من الجسم ما يعمه و مادته و قوله يسيرا يسيرا يخرج تبدلا لا يكون كذلك في الجسم‌


[1] لأن عدم القرار معتبر في مفاهيم هذه الثلاثة فضلا عن وجودها، س ره‌

[2] أي تجردا عقلانيا و المراد من صفاتها مثل الإرادات الكلية و من إدراكاتها مثل المعقولات بالذات و لو أدرجناه في الحركة كما يدل عليه قولهم الفكر حركة من المطالب إلى المبادئ ثم من المبادئ إلى إلى المطالب فكونه بالجسم باعتبار أن النفس اسم لجنبة التعلق بالجسم أو لكونها جسمانية الحدوث إلا أن يقال المراد بالحركة الفكرية مطلقا الانتقال و أما المجردة تجردا خياليا فلها حركة في الإرادات الجزئية كميول النزوعية و في الإدراكات الجزئية و غيرها و هذه التبدلات ترد عليها باعتبار الجسمية لكونها شديدة الحاجة إلى الجسم و عند الشيخ القوى الجزئية منطبعات في الروح البخاري، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست