responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 285

و تارة يجعله مجرد إضافي و ذلك عند ما بين أن العقل البسيط الذي لواجب الوجود- ليست عقليته لأجل حصول صور كثيرة فيه بل لأجل فيضان تلك الصور عنه‌ [1] حتى يكون العقل البسيط كالمبدإ الخلاق للصور المفصلة و كذا العقل البسيط الإجمالي إذا حصل فينا يكون كالمبدإ الخلاق لعلومنا النفسانية و تارة يجعله عبارة عن كيفية ذات إضافة إلى الأمر الخارجي‌ [2] و ذلك عند ما بين أن العلم من الكيفيات النفسانية- داخل في مقولة الكيف بالذات و في مقولة المضاف بالعرض و أيضا عند ما بين أن تغير المعلوم يوجب تغير العلم الذي هو كيفية ذات إضافة.

و أما الشيخ المقتول صاحب كتاب حكمة الإشراق-

فذهب إلى أن العلم عبارة عن الظهور و الظهور نفس ذات النور لكن النور قد يكون نورا لنفسه‌ [3] و قد يكون‌


[1] ليس المراد بالفيضان إضافة مقولية بل المراد مبدأ الصفة الإضافية فإن الصور المرتسمة الفائضة من ذاته لا محالة ذاته واجدة إياها بنحو أعلى بل ذاته النحو الأعلى من وجودها بل الصور أنفسها من صقع ذاته و لا وجود لها على حدة بل موجودة بوجود الذات- و لا فيضان بهذا اللحاظ كيف و الفعل الإبداعي كالعقل من صقع الذات و الصفة أشد استهلاكا و أتم ربطا و بالجملة من فهم الإضافة من هذا الكلام زل قدمه عن المقام و لم يضر على المرام، س ره‌

[2] الفرق بينه و بين ما سبق من قوله و تارة يجعله عبارة عن الصور المرتسمة مع أن العلم على ذلك التقدير أيضا صفة حقيقية ذات إضافة أن العلم على هذا كيف و على ذلك من مقولة المعلوم إن جوهرا فجوهر و إن كما فكم و إن كيفا فكيف و ليس كيفا بقول مطلق كما قال بعضهم إن إطلاق الكيف على العلم من باب المسامحة و التشبيه، س ره‌

[3] قد خرج من التقسيم أن العلم كون الشي‌ء نورا لنفسه و كونه نورا لغيره الذي هو نور لنفسه أما أمثلة الأقسام فالنور لنفسه كنور الأنوار و كالنور القاهر و كالنور المدبر- و النور لغيره الذي هو نور لنفسه كالعلوم الحصولية و المظلم في نفسه و الغسق لنفسه الأجسام الطبيعية و النور لغيره الأشعة الشمسية و القمرية و السراجية و أنها أخيرة مدلولات النور عند الإشراقيين و الغسق لغيره باقي الأعراض الجسمانية فإنها كلها عندهم هيئات غاسقة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست