responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 286

نورا لغيره فإن كان نورا لنفسه كان مدركا لنفسه و إن كان نورا لغيره فلا يخلو ذلك الغير إما أن يكون نورا لنفسه أو لا يكون و على الثاني فهو إما أن يكون مظلما في نفسه أو لا و على الثاني فهو إما نور لغيره أو ليس بنور لغيره أيضا بل غسقا لغيره- فعلى التقدير الأول كان ذلك الغير مدركا له و على التقادير الثلاثة فلم يكن ذلك الغير مدركا له و لا هو مدركا لنفسه هذا حاصل مذهبه فدل على أن علم الشي‌ء بذاته عنده عبارة عن كونه نورا لنفسه و علم الشي‌ء بغيره عنده عبارة عن إضافة نورية بين شيئين نوريين‌ [1] و هذه الأقوال ظواهرها متناقضة لكن يمكن تأويلها و إرجاعها إلى مذهب واحد هو أن العلم عبارة عن وجود شي‌ء مجرد فهو وجود بشرط سلب الغواشي سواء كان علما لنفسه أو لشي‌ء آخر فإن كان هذا الوجود المجرد- المسلوب عنه الغواشي وجودا لنفسه كان عقلا لنفسه و إن كان وجودا لغيره كالأعراض- كان عقلا لغيره أو خيالا له أو حسا له فهذا تحقيق معنى العلم مطلقا على الإجمال- فلنرجع إلى إبطال ما يفهم من ظواهر الأقوال المذكورة في تفسير العلم ثم إلى تشييد ما هو الحق عندنا ثم إلى إصلاح بواطن ما ذكروه من تلك الأقوال بقدر الإمكان‌

فنقول أما كون التعقل أمرا سلبيا فهو ظاهر البطلان‌

فإنا إذا رجعنا إلى‌


[1] هاهنا كلام على المصنف قدس سره و كلام على الشيخ المقتول أما الكلام مع الشيخ فهو أن علم الله تعالى بالأجسام و هيئاتها الغاسقة و النورية إشراقي حضوري- و لا يشمله التعريف الذي ذكره لأنه النور للغير الذي ليس نورا لنفسه و أما الكلام مع المصنف قدس سره فهو أن علمه الإشراقي بالأجسام و هيئاتها الغاسقة ليس إضافة نورية بين نوريين و الجواب أن نورا للغير الذي هو المستنير القابل ليس علما لنفسه و لا لذلك الغير و لا ينافي أن يكون هذا علما من حيث إنه نور للغير الذي هو المنير الفاعل فإنه من هذه الحيثية نور للغير الذي هو نور لنفسه و المراد بالإضافة النورية بين النورين في كلام المصنف قدس سره الإضافة الإشراقية بين النورين أعني نورا لغيره و نورا لنفسه، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست