responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 248

عند أخذها مجردة عن الوجود و العدم أي مغايرة للوجود.

قال محقق مقاصد الإشارات في شرحه لقول الشيخ كل موجود عن غيره يستحق العدم لو انفرد أو لا يكون له وجود لو انفرد إن الماهية المجردة عن الاعتبارات لا ثبوت لها في الخارج فهي و إن كانت باعتبار العقل لا يخلو من أن تعتبر إما مع وجود الغير أو مع عدمه أو لا تعتبر مع أحدهما لكنها إذا قيست إلى الخارج لم يكن بين القسمين الأخيرين فرق لأنها إن لم تكن مع وجود الغير لم تكن أصلا فإذا انفرادها هو لا كونها- و هذا معنى استحقاق العدم و أما باعتبار العقل فانفرادها يقتضي تجريدها عن الوجود و العدم معا و لفظة لا يكون له وجود في قول الشيخ أو لا يكون له وجود لو انفرد- ليست بمعنى العدول حتى يكون معناه أنه ثبت له أن لا يكون له الوجود بل هي بمعنى السلب فإن الفعل لا يعطف على الاسم انتهى‌ [1] و اعلم أنك بعد الإحاطة بما سبق منا في كيفية اتصاف الماهية بالوجود و تصحيح قاعدة الفرعية هناك بوجه لطيف سهل عليك فهم معنى الحدوث الذاتي‌ [2] و تقدم الماهية على وجوده إذ مناط صحة تقدم الشي‌ء على شي‌ء بضرب من الحصول الثابت للمتقدم حيث لم يكن للمتأخر فالحدوث الذاتي إذا كان عبارة عن تقدم الماهية على وجودها فلا محالة لا بد أن يعتبر للماهية حال وجودي‌ [3] سابق لها على حال‌


[1] يريد به عطف قوله لا يكون له م لو انفرد على العدم من قوله- يستحق العدم لو انفرد، ط مد

[2] يعني أن يصعب عليك فهمه باعتبار ما سمعت الآن من أخذ اللااستحقاقية بنحو السلب و السلب نفي محض و موضوعه ليس بشي‌ء إذ يصدق السلب بانتفاء الموضوع فأين التقدم للعدم فاستشعر ما سبق في أوائل الكتاب من كيفية الاتصاف و حاصله أن تجريد الماهية عن كافة الوجودات و تخليتها تحلية و احتفاف بالوجود بالحمل الشائع و بهذا الاعتبار يتصحح التقدم للعدم أعني هذا التجريد و لكنه الحمل الأول تجريد عن الوجود و عدم و بهذا الاعتبار يتصحح أن المتقدم عدم فتصدق أن الحدوث مسبوقية الوجود بالعدم، س ره‌

[3] إنما قال هذا لأن التقدم بالتجوهر عنده باطل لاعتبار الماهية و أما عند القائل بأصالتها فالماهية متقدمة بالتجوهر مع لااستحقاقيتها على استنارتها بنور الوجود و لا يؤخذ الوجود هنا ملاكا و يقال له التقدم بالتقرر و التقدم بالمعنى و القائل بتقدم الماهية على الوجود المحقق الدواني و السيد المحقق الداماد و تابعوه، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست