نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 235
للماهية في ظرف الذهن فوجود الجسم كالجسم منقسم و وحدته عين اتصاله
كما سبق- و أما النقطة و الإضافة فليست كل واحدة منهما حالة في ذات المنقسم بما هو
منقسم- بل مع انضمام حيثية أخرى كالتناهي للنقطة و مثل ذلك في الإضافة و لو فرضت
إضافة عارضة لنفس المنقسم بما هو منقسم كانت أيضا منقسمة بانقسامه كالمساواة مثلا
و المحاذاة و نحوهما.
الثاني أن كون الجزء للقوة مؤثرا في شيء من أثر الكل
[1]منقوض بأن عشرة من المحركين إذا أقلوا جسما و نقلوه مسافة ما
في زمان فلا يلزم أن يكون الواحد منهم يقدر على نقله عشر تلك المسافة أو تلك
المسافة في عشرة أضعاف الزمان- بل قد لا يحركه أصلا فيجوز أن لا يكون لقوة الجزء
نسبة في التأثير و إن فرض أن لها نسبة في الوجود فجزء النار الصغير لا يحرق جزء
الحجر.
أقول في جوابه إنه لا معنى لكون جزء القوة موجودة و لا تأثير لها
اللهم إلا لمانع خارجي لأن كون القوة مؤثرة هو من لوازمها الذاتية و كلامنا في جزء
يبقى على طبيعة الكل من غير عروض حالة فربما كان حال الجزء عند الانفصال عن الكل-
غير حاله عند الاتصال فإن لم يتغير كان كل واحد من الأجزاء فعله و لو عند الانفراد
جزأ لفعل الكل إذ لو لم يكن كذلك فهي عند الاجتماع أما أن لا يتغير حالها عما كانت
فتوجب أن لا يكون ذلك المجموع قوة على الفعل و إن تغيرت حالها عما كانت- فلا بد
هناك من أمر آخر حاصل لها عند الاجتماع فلا يكون هي أجزاء لصورة القوة بل أجزاء
لمادة القوة و القوة هي الأمر الحاصل عند الاجتماع و أما مثال العشرة المشتغلين
بحمل ثقيل[2]فالتوزيع يقتضي
أن يحمل كل واحد منهم جزأ من الثقيل عند الاجتماع و أما عند الانفراد فربما لم يبق
واحد منهم على صفة التي له عند الجزئية و لا المادة القابلة على صفتها و مع ذلك
فللواحد تأثير في ذلك
[1]لا يخفى عدم وروده على ما قررناه من الدليل إذ لا جزء و لا
كل حينئذ و تأثير الصغير معلوم كالكبير، س ره
[2]قد مر في مسألة صدور البسيط عن المركب ما يتعلق بهذا
الموضع، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 235