responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 180

كالحركة فإن الزمان وجوده نفس المقدار و هو معلول للحركة من جهة وجوده- لا من جهة كونه مقدارا فإن كون المقدار مقدارا ليس بعلة فالزمان يقدر الحركة على وجهين أحدهما يجعلها ذا قدر [1] و الثاني بدلالتها على كمية قدرها و الحركة تقدر الزمان بمعنى أنه يدل على قدره بما يوجد فيه من التقدم و التأخر [2] و بين الأمرين فرق و أما الدلالة على القدر [3] فتارة مثل ما يدل المكيال على المكيل- و تارة مثل ما يدل المكيل على المكيال كما أن المسافة قد تدل على قدر الحركة- فيقال مسير فرسخين و قد يدل الحركة على قدر المسافة فيقال مسافة رمية لكن الذي يعطي المقدار بالذات هو أحدهما [4] و هو الذي بذاته قدر و كمية و لأنه متصل في جوهره صلح أن يقال طويل و قصير و لأنه عدد بحسب المتقدم منه و المتأخر صلح أن يقال إنه كثير و قليل.

حكمة مشرقية:

اعلم أن المسافة بما هي مسافة و الحركة و الزمان كلها موجود بوجود واحد و ليس عروض بعضها لبعض عروضا خارجيا بل العقل بالتحليل يفرق بينها و يحكم على كل منها بحكم يخصه فالمسافة فرد من المقولة كيف أو كم أو نحوهما و الحركة هي تجددها و خروجها من القوة إلى الفعل و هي معنى انتزاعي عقلي و اتصالها بعينه اتصال المسافة و الزمان قدر ذلك الاتصال و تعينه أو هي باعتبار التعين المقداري فيحكم بعد التحليل و التفصيل- بعلية بعضها لبعض بوجه فيقال إن اتصال الحركة إنما يثبت لها بواسطة اتصال المسافة


[1] فالمقدر من التفعيل بمعنى الجعل ذا كذا كما في علم التصريف، س ره‌

[2] الأولي بدلالته فالزمان بأنواعها كالعام و الشهر و الأسبوع و اليوم و الليل و الساعة و الدقيقة و غيرها يدل على تعين مقادير الحركة، س ره‌

[3] هكذا في النسخ و الأولى أن يكون على القدر بدون الضمير المضاف و أما إليه كما يشهد به قوله فتارة و تارة و المكيال و المكيل لأن الزمان كما عرفت مكيال و الحركة مكيل و لو قررنا الضمير كان من باب الاكتفاء في العنوان عن الدلالة على قدرها، س ره‌

[4] متعلق بالزمان، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست