responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 113

الصور [1] مثل قوله تعالى‌ وَ أُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً و قال في الفتوحات فالموجود كله متحرك على الدوام دنيا و آخرة [2] لأن التكوين لا يكون إلا عن مكون‌ [3] فمن الله توجهات على الدوام و كلمات لا تنفد و قوله‌ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ‌ إشارة إلى ما ذكرناه- من بقاء كلمات الله تعالى العقلية الباقية ببقاء الله و دثور أصنامها الجسمانية

فصل (29) في أن أقدم الحركات الواقعة في مقولة عرضية و أدومها هي الوضعية المستديرة و هي أيضا أتمها و أشرفها

أما أنها أقدم الحركات فلأن الحركة في الكم مثل النمو و الذبول يفتقر إلى حركات مكانية إذ لا بد للنامي و الذابل من وارد يتحرك إليه أو خارج يتحرك منه و هي و الوضعية تستغنيان عن الكمية و التخلخل و التكاثف أيضا لا يخلو عن حركة كيفية و هي الاستحالة بتحليل مسخن أو تجميد مبرد و الاستحالة لا تكون دائمة فلا بد لها من علة محيلة حادثة مثل نار تحيل الماء بأن تقرب منه أو يقرب هو منها بعد أن لم يكن فالحركة المكانية أقدم من الكمية و الكيفية لكن المكانية إما


[1] هذه الآية في الصور الأخروية لكن الشيخ يلمح إلى أنه لو كان السالك ناظرا إلى مراتب الترقيات للإنسان بل مراتب التجليات عليه نظرا بنور الله تعالى لوجدها كالصور الجنانية و دخل في مضمون قوله تعالى‌ وَ أُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً بل كلما اشتد توقد نار محبته و نور فراسته صار التجليات الأفعالية متبدلة في حقه بالتجليات الصفاتية و الذاتية و جنة الأفعال بجنة الصفات و الذات و كم من بون بينهما، س ره‌

[2] أي عرضا و طولا فعبر عن هذين بهاتين لأن الآخرة في طول العالم أي في باطنه، س ره‌

[3] لعل النسخة الصحيحة مع الواو و إن كان عدمها غير ضائر أيضا ثم إنه علة قبل المعلل فيكون بمنزلة لما الرابطة أي لما كان التكوين لا يكون إلا عن مكون فمن الله إلخ، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست