نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 105
أزلا و أبدا في علم الله تعالى و لست أقول إنها باقية ببقاء أنفسها
بل ببقاء الله تعالى لا بإبقاء الله تعالى إياها[1]و بين المعنيين فرقان كما سيأتي لك تحقيقه في موضعه- فالأول
وجود دنيوي بائد داثر لا قرار له و الثاني وجود ثابت عند الله غير داثر و لا زائل
لاستحالة أن يزول شيء من الأشياء عن علمه تعالى أو يتغير علمه تعالى إن في هذا
لبلاغا لقوم عابدين[2]
فصل (27) في هدم ما ذكره الشيخ و غيره من أن الصور الجوهرية لا
يكون حدوثها بالحركة بوجه آخر
حاصل ما ذكروه كما مر أن الصورة لا تقبل الاشتداد و ما لا يقبل
الاشتداد يكون حدوثها دفعيا و ذلك لأنها إن قبلت الاشتداد فإما أن يكون نوعها
باقيا في
[1]فإن مناط السوائية المادة و التعلق بها و الإمكان
الاستعدادي و الحركة و ما يلحق بها فالموجود الذي يغلب عليه أحكام الإمكان سيما
الاستعدادي هو الموجود بإيجاد الله تعالى لا بوجوده و الباقي بإبقائه لا ببقائه و
الموجود الذي يستهلك فيه أحكام الإمكان- بأن لا إمكان استعدادي فيه لكونه لا حالة
منتظرة له و إمكانه الذاتي مختف تحت سطوع نور الأزل هو الموجود بوجود الله و
الباقي ببقائة و قد خفي هذا الفرقان على بعض معاصريه فاعترض عليه قدس سره في بعض
رسائله و قد تعرضنا له في حواشينا على فن الربوبيات من هذا الكتاب من شاء فلينظر
إليه، س ره
[2]فإن العبادة المشفوعة بالفكر الخالصة عن رؤية غير المعبود
تنساق إلى العبودية- و العبودية جوهر كنهها الربوبية و كأنه أمرك بأنك ينبغي أن
تكون عقلا محضا حتى تعرف العقل الباقي بالبقاء لا بالإبقاء و لا ببقاء نفسه إذ لا
وجود نفسي له لأنه كالمعنى الحرفي أو المراد العابدون تكوينا و هم القوى و الطبائع
السيالة جوهرا فهذا البلاغ يبشر بالبلوغ إلى الغايات، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 105