responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 9

يطابق بعضها بعضا فيلزم أن يكون الجزئيات كلية.

قيل إن الكلية هي مطابقة الصورة العقلية لأمور كثيرة لا من حيث كونها ذات هوية قائمة بالذهن بل‌ [1] من حيث‌ [2] كونها ذاتا مثالية إدراكية غير متأصلة في الوجود فهي وجودها كوجود الإظلال المقتضية للارتباط بغيرها من الأمور- سواء كانت ذهنية أو خارجية و سواء تقدمت هي عليها أو تأخرت فمن الكلي ما يتقدم على الجزئيات الواقعة في الأعيان كتصورات المبادي لمعلولاتها فيسمى ما قبل الكثرة.

و منها ما يستفاد من الخارج كعلومنا الكلية المنتزعة من الجزئيات الخارجية- فيسمى ما بعد الكثرة و مما يحقق معنى المطابقة أنك إذا رأيت شخصا إنسانيا حصل في ذهنك صورة الإنسان المبراة عن العوارض ثم إذا أبصرت شخصا آخر منه لا يقع فيه صورة أخرى و لا يحتاج إلى صورة أخرى إلا إذا غابت الأولى عن ذهنك كقابل رشم من طوابع جسمانية متماثلة يقبل رشما من الأول و لا يختلف بورود أشباهه عليه و إذا قيل في الكتب إن الكلي واقع في الأعيان أو يشار إليه- فإنما يعنون به الطبيعة التي يعرض لها إذا وجدت في الذهن أن تكون كلية و الأشياء المشتركة في معنى كلي يفترق بأحد أمور أربعة كما أشرنا إليه لأن الاشتراك إن كان في عرضي لا غير فالافتراق بنفس الماهية كالسواد و السطح و إن لم يكن الاشتراك في عرضي خارج فقط فقد يفترقان بفصل إن كانت الشركة في‌


[1] لا يقال الصورة الخيالية أيضا مثالية إدراكية و موجود ظلي غير أصيل فيلزم أن يكون كلية لمطابقها لجزئيات أحد من نوعها لأنا نقول المراد بالمثالية و غير الأصالة و الظلية أن يكون موجودة بوجود الغير كالكلي الموجود بوجود فرده فالصورة الخيالية من فرد نوع هو أيضا الغير الذي هو المرتبط إليه للإظلال كما قال قدس سره سواء كانت خارجية أو ذهنية، س ره‌

[2] محصل العبارة على ما فيها من الإغلاق- إن حيثية الوجود الذهني حيثية انسلاب آثار الوجود الخارجي عن الماهية كالشخصية و الوضع و الزمان و سائر الآثار و المفهوم الذهني بهذا الاعتبار لا حكم له أصلا و هو يقبل الانطباق على كثيرين بمعنى أن كل فرد عرضناه عليه وجدناه هو هو و أما كونه في ذهن كذا و مجردا عن الوضع و المقدار مثلا فليس وجوده من هذه الجهة وجودا ذهنيا لمصداقه الخارجي و قد تقدم في بحث الوجود الذهني، ط مد

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست