responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 44

طريقة أخرى ثم‌ [1] إنك‌ [2] لو تأملت في أصولنا السابقة و تذكرت ما بينه الشيخ المتأله السهروردي في كتابيه من كون النفس ذات حقيقة بسيطة نورية و ذلك في حكمة الإشراق و إنية صرفة و ذلك في التلويحات و المال واحد- إذ الظهور عين الفعلية و الوجود و قد بين بالأصول الإشراقية كون النور حقيقة بسيطة لا جنس لها و لا فصل و ليس الاختلاف بين أفرادها بأمر ذاتي بل إنما هو بمجرد الكمال و النقص في أصل الحقيقة النورية الوجودية لعلمت أن الذوات المجردة النورية غير واقعة تحت مقولة الجوهر و إن كانت وجوداتها لا في موضوع- فعليك يا حبيبي بهذه القاعدة فإن لها عمقا عظيما ذهل عنه جمهور القوم و بمراجعة كتبه و قواعده في دفع شكوك تستعرض لك فيها

نكتة مشرقية:

لعلك قد تفطنت مما تلوناه عليك سابقا و لاحقا بأن العالم كله وجود و الوجود كله نور و النور العارض‌ [3] نور على نور فانظر إلى البدن الإنساني كيف يكون من حيث اشتماله على الصور و القوى‌


[1] لما كان مناط الجواب السابق التزام جوهرية النفس بحسب وجودها الذاتي و هو على مذاق القوم القائلين بأن للنفس ماهية بل العقول أيضا عندهم ذوات ماهيات جوهرية مخالفة بالنوع أشار إلى طريقة أخرى هي مذاق نفسه و نظرائه كالشيخ المتأله صاحب الإشراق من أن العقول و النفوس أنوار ساذجة بلا ظلمة و وجودات بلا ماهية فليست جواهر لا لأنها دون الجوهرية بل لأنها فوق الجوهرية، س ره‌

[2] سيأتي إن شاء الله تعالى أن الوجود الإمكاني الجاري فيه حكم العلية و المعلولية- لا يخلو عن ماهية عقلية كما قيل كل ممكن فهو زوج تركيبي و كيف يمكن للعقل أن يحكم بالإمكان على ما لا ماهية له و الإمكان بمعنى استواء النسبة إلى الوجود و العدم من لوازم الماهية و إن كان الإمكان بمعنى الفقر من لوازم الوجود الإمكاني، ط مد

[3] ليس المراد بالنور العارض ما هو مصطلح الإشراقيين حيث أطلقوا الأنوار العرضية و أرادوا بها الأنوار الحسية كأشعة الكواكب و السرج و نحوها و إن كانت هي أيضا متحدة عندهم مع الأنوار الحقيقية كالأنوار القاهرة و الأنوار الأسفهبدية الفلكية و الأرضية- إذ لا يليق أن يقال إنه نور على نور بل المراد به الصفات الوجودية التي هي عوارضه مفهوما لا وجودا أو المراد بالعالم هو العالم الطبيعي حيث أثبت هو قدس سره نورية الصور النوعية بل الجسمية قبيل ذلك و بالنور العارض الأنوار الأسفهبدية و الأنوار القاهرة السعودية على ما هو مذهبه قدس سره من اتحاد النفس بالعقل الفعال موافقا لبعض القدماء، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست